كشفت صحيفة “التايمز” اللندنية أن فريق العلماء التابعين لمنظمة الصحة العالمية الذين يحققون في منشأ فيروس كورونا المستجد، لم يجد التعاون الكافِ من جانب نظرائهم الصينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء الصينيين رفضوا إمكانية وصول فريق منظمة الصحة العالمية إلى عينات المياه والدم التي طلبوها بعد اكتشاف إصابات محتملة بالفيروس التاجي قبل الحالات الأولى المسجلة في ووهان.
وأصر الخبراء الصينيون على أن البيانات الأولية لم تكن متاحة، لكن فريق منظمة الصحة العالمية أبدى مخاوفه بشأن جهود بكين لإخفاء انتشار الفيروس في عام 2019.
واختتمت بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، مهمتها إلى الصين من دون التوصل إلى نتائج ملموسة حول منشأ فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 2.3 مليون شخص في العالم.
وأوضحت الصحيفة اللندنية إن الرحلة لم تكن سلسلة بالنسبة للعلماء الباحثين عن الفيروسات، على الرغم من تغريدات البعض منهم بشأن تعاون الجانب الصيني.
وقال عالم الفيروسات الأسترالي في البعثة الأممية، دومنيك دواير،: “إن هناك بعض التوترات والمناقشات الساخنة في الاجتماعات مع العلماء الصينيين”.
وأضاف: “لدينا عمل جماعي ممتاز من جانب فريق منظمة الصحة العالمية، إلا أنه لم يكن اتفاق دائم مع الجانب الصيني من علماء وخبراء، إضافة إلى المختصين في وزارة الخارجية”.
ويعتقد على نطاق واسع أن الفيروس منتشر قبل الإصابات المعروفة التي سجلت في ووهان، لكن الدليل على الانتشار المبكر سيحرج بكين، وفقا للتايمز.
وعلم الخبراء أن أكثر من 90 شخصا كانوا يحتاجون للعلاج في المستشفى بعد ظهور أعراض تتعلق بكوفيد-19 وسط الصين قبل شهرين من تسجيل أولى الإصابات في ووهان.
الأطباء الصينيون رفضوا احتمال أن تكون الحالات الغامضة هي عدوى كوفيد-19، قائلين إنهم لم يعثروا على دليل على وجود أجسام مضادة للفيروس عندما اختبروا ثلثي المرضى.
واكتملت اختبارات الدم الصينية لهؤلاء المرضى الشهر الماضي فقط، وهي الاختبارات التي لم يسمح للفريق الدولي بالوصول لها، حيث تقول السلطات إنها لم تحصل على الإذن للوصول لهذه العينات.
والسبت، أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها العميق من نزاهة تحقيق منظمة الصحة العالمية بشأن أصول فيروس كورونا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان إن “نتائج التحقيق بشأن فيروس كورونا يجب أن تكون خالية من تعديلات أو تدخل صيني”.
ودعا سوليفان الصين إلى “كشف بيانات الإصابات الأولى لفيروس كورونا من أجل الاستعداد للجائحة المقبلة بشكل أفضل”.
كما أشار إلى أن “عودة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية تعني أيضا مطالبتها بالالتزام بأرقى المعايير”.
في المقابل، تعمل السلطات الصينية منذ شهور على إثارة شكوك حول المكان الذي بدأ فيه الفيروس في إصابة البشر وتحاول الترويج عبر دراسات أن الفيروس نشئ خارجها وعاد إليها عبر الأطعمة المجمدة، وهي فرضية لم يستبعدها رئيس فريق منظمة الصحة العالمية بيتر بن إمبارك.
صحيفة وول ستريت جورنال أفادت، الجمعة، نقلا عن محققي منظمة الصحة العالمية، بأن السلطات الصينية رفضت تزويدهم ببيانات أولية عن حالات كوفيد المبكرة التي يمكن أن تساعدهم في تحديد “كيف” و”متى” بدأ انتشار فيروس كورونا في الصين.
واحتجزت بكين الفريق الدولي أسبوعين في الحجر الصحي الاحترازي بعد وصوله الأراضي الصينية، بينما سمح له بالعمل 12 يوما فقط بعد أسبوعين من الحجر، مع إمكانية الوصول للبيانات والأشخاص الذين تختارهم السلطات الصينية فقط.
المصدر: الحرة
The post “معلومات حيوية”.. ما تخفيه الصين عن منظمة الصحة في ووهان appeared first on وكالة نيوز.
from وكالة نيوز https://ift.tt/3alfJ8o
via IFTTT
0 comments: