Tuesday, January 5, 2021

إحذروا غضب المحامين!

اللواء
كثرت في الآونة الأخيرة عمليات الاعتداء على المحامين والتعرض لكراماتهم ،سواء أكان ذلك من قبل بعض القضاة الذين لا يكنون الود للمحامي، أو من قبل بعض رجالات الاجهزة الأمنية .
بداية لا بد من الاشارة الى اننا نحن معشر المحامين نتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه، عندما استخفينا بالقيمة المعنوية التي نمثلها، وقد تجلى ذلك في الكثير من تصرفاتنا.. نذكر البعض منها:
1- في علاقتنا مع القضاء:
أ- سياسة التملق التي يمارسها البعض من المحامين مع القضاة، جعلت شريحة منهم تتعالى على المحامي ظناً منهم انهم أرفع مرتبة… وهذا غير صحيح وهو مضحك.
ب- اصرارنا على القول اننا والقضاء نمثل جناحي العدالة، في حين اننا لم نسمع من القضاء هذا القول … فحصدنا النتيجة التي يجنيها العاشق عندما يكون عشقه من طرف واحد.
٢- في علاقاتنا مع رجالات الاجهزة الأمنية: وقعنا في المحظور عينه، فسلوك بعضنا اساء الى الجميع .
أ- سعى البعض الى اقامة علاقات معهم كانت غير متوازنة، فراح يكيل المديح لممارسات تستدعي المحاسبة، وراح يخترع مناسبات للتكريم.. وهذا تملق ألحق بنا الخسارة الكبيرة.
ب- وهذا البعض ايضا، وبسبب شخصيته المضعضعة راح ينادي هؤلاء بعبارة (سيدنا) فكبرت برؤوسهم القصة.. علما بأن المحامي المحامي.. لا سيد له الا الله.
والخلاصة، ماهو المطلوب:
أولاً: تنقية الجدول وشطب كل محام دخيل على مهنتنا، فمهنة المحاماة لا يستحقها إلا من كان يعرف قيمتها.
ثانياً: التعاطي مع القضاء من موقع الند للند، فمن كان منهم مدركا اننا نمثل جناحي العدالة، نتعامل معه بكل ود واحترام، ومن كان منهم غير مدرك لذلك نتعامل معه بما يستحق.
ثالثاً: وضع حد نهائي لتجاوزات رجالات الأجهزة الأمنية، ورفض أي تسوية تكون على حساب معنويات المحامي، والاصرار على محاسبة كل من يسيء الى محام، اولا عن طريق الادارة، وإلا عن طريق التقاضي.
آن الأوان لنعمل معاً من اجل استعادة مكانة المهنة وهيبة المحامي، وليعلم الجميع ان نقابة المحامين قادرة.. قادرة.. قادرة، فلا تحرجوها كي لا تخرجوها، اقرأوا تاريخها كي لا تقعوا في المحظور.
المحامي عباس صفا


 



from وكالة نيوز https://ift.tt/393VsSW
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل