
وفي حين كرّت سبحة الإدانات للعقوبات الأميركية الجديدة على مختلف جبهات ومحاور قوى 8 آذار، لفت الانتباه نأي “التيار الوطني الحر” بنفسه كلياً عن الموضوع، وسط معلومات متواترة تفيد بأنّ رئيس التيار جبران باسيل سارع خلال الساعات الماضية إلى تفعيل قنوات الوساطة بين بيروت وواشنطن في محاولة لضمان تحييده والدائرة المقربة منه من حزم العقوبات المقبلة، بينما اكتفى رئيس الجمهورية ميشال عون بخطوة بدت أشبه بـ”رفع العتب” وتمثلت باستنفاره وزارة الخارجية طالباً منها الاستفسار عن “الظروف التي أملت فرض عقوبات على خليل وفنيانوس”!
وإذا كانت الرسالة الأميركية “وصلت” حسبما رصدتها “عين التينة” من بين سطور العقوبات على المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، بحيث وضع الموقف الحركي “فرمان” وزارة الخزانة الأميركية في خانة الضغط على المفاوضات الحدودية والحكومية، على اعتبار أنّ استهداف “الأخ علي حسن خليل” هو بمثابة “استهداف للبنان ولسيادته”… فإنّ الرسالة العربية أيضاً كانت واضحة وجلية في المقابل من خلال مضامين بيان اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي لم تخرج فقرة تضامنها مع لبنان عن دائرة التضامن الإنساني والإغاثي في مواجهة تداعيات كارثة المرفأ، مقابل تخصيصها “ثلاث فقرات” للإضاءة على “إساءات وارتكابات وتدخلات حزب الله” في الدول العربية، مشددةً على كون الحزب “مصدراً رئيسياً للتوتر في المنطقة”، ومؤكدةً على ضرورة “ردعه والتصدي له ولمن يدعمه”. أما لمترقبي ماهية الموقف العربي إزاء الحكومة اللبنانية، فكان الجواب بدعوتها الصريحة إلى “إدانة التصريحات والتدخلات السافرة من قبل أحد مكوناتها الأساسية (حزب الله) في إطار الالتزام بعلاقات الأخوة التي تربط الدول العربية بالجمهورية اللبنانية”.
بالعودة إلى اتصالات باسيل، لم تهدأ الهواتف في العاصمة واشنطن، وفي معلومات خاصة لموقع صوت بيروت امنترناشبونال، فإن اتصالات الصهر لم تلق اذاناً صاغية، إذ ان الصف الأول بالإدارة الأميركية لم يجب على اتصالات اتباع باسيل في اميركا، فحاول الاتصال بالصف الثاني، فأتى الجواب بأن موضوع الأسماء سري للغاية ولا احد يعلم عنها إلا الدائرة الضيقة بالخزانة الأميركية.
from وكالة نيوز https://ift.tt/3mf90R9
via IFTTT
0 comments: