Saturday, August 15, 2020

التغييرات التي قادها كوخافي في ذراع البر استعدادًا للحرب القادمة

حسين جبارين – عكا للشؤون الاسرائيلية

منذ أن بدأ الجنرال أفيف كوخافي بمنصبه في رئاسة الأركان، قاد تغييرات في ذراع البر، في إطار الاستعدادات للحرب القادمة أمام حماس وحزب الله.

ولقد ركز على الربط بين الجنود والاستخبارات في ميدان المعركة، الذي سيؤدي إلى هجوم سريع وفعال أمام الوسائل القتالية المتقدمة لهذه للمنظمات.

 

سلسلة المناصب الكبرى التي خدم بها كوخافي قبل وصوله إلى رئاسة الأركان، دفعته لبلورة مفاهيم مهمة حول إدارة الحرب البرية، ومع هذه المفاهيم دخل إلى منصب رئاسة الأركان، ومنذ ذلك الحين، يقود بسرية ثورة تنظيمية، يكشف عنها اليوم لأول مرة.

 

في العالم 2017، كان هذا تدريب للواء جفعاتي، بقيادة العميد دودو بار كليفا، والذي حاكى حربا ضد حزب الله في جنوب لبنان.

 

القوات بدأت بتسلق قمم الجبال شمالي البلاد، مع ناقلات جند ودبابات. ما يتم تعريفه باللغة العسكرية أنه اجتياز العائق الجبلي.

 

الدبابات تخطت الحاجز الجبلي بسرعة، لكن ناقلات الجند والجنود تأخروا، وذلك بسبب أعطال فنية بوسائل النقل القديمة، وبسبب مستوى مهني متدنٍ للقوات.

 

هذه تسمى إخفاقات جوهرية، تم الكشف عنها في هذه المناورة، لأحد ألوية النخبة، في مرحلة معينة توقف الضباط وبدأوا بالنظر إلى بعضهم، فاقدين القدرة على التصرف، وسألوا أنفسهم أين الخلل؟.

 

من أراد منهم الابتعاد عن الخلل الحقيقي، تحدث عن الأعطال الفنية بالمركبات القديمة، كأساس للإخفاق، وحتى التحقيقات التي جرت فيها بعد، لم تشر إلى نقطة الضعف الجوهرية، لأنهم أردوا أن يقدموا للقيادة العليا، صورة “التدريب الجميل، مع السرعة والحركة”.

 

التدريب جسد بداخله كل ما لم يرغب به كوخافي بالقوات البرية، الذين يتدربون على سيناريوهات الحرب القادمة في لبنان وغزة، من أجل امتلاك الثقة والقدرة على القتال، للجنود والضباط معا.

 

رئيس الأركان طلب من القوات التدرب في واقع يحاكي إلى حد كبير ميدان المعركة، وقال في محادثة مع كبار ضباط الاحتياط:  “إن الاختبار ليس بحجم التدريب، إنما بنوعية التدريبات”.

 

كوخافي أدرك مؤخرا أن المعارك البرية الجديدة للجيش، ستكون في قلب ميدان العدو المأهول بالسكان، مناطق مليئة بالصواريخ التي تهدد عمق الجبهة الداخلية، والأفخاخ والكمائن والألغام، ومضادات دبابات متقدمة، مداها 5 كيلو متر.

 

كذلك القوات قد تتعرض لتفعيل وسائل إلكترونية للتشويش على المنظومة التكنولوجية للجيش، وأنفاق وخلايا منظمة وهجمات داخل أرض إسرائيل، من أجل القتل والخطف.

 

قائد الفيلق الأركاني (446) اللواء موتي بروخ، سوف يشرف بالتوازي مع منصبه هذا، على منظومة التدريبات، من أجل الإشراف على إعداد وتأهيل الجنود من يوم تجنيدهم.

 

قائد الفيلق الشمالي اللواء يعكوف بينجو، سوف يشرف بالتوازي مع منصبه هذا، على التدريبات، وسيخضع له الضابط الرئيسي بسلاح الهندسة، والضابط الرئيسي بالمدفعية، و الضابط الرئيسي سلاح المشاة، والمظليين.

 

رئيس الأركان يحاول أن يوسع صلاحيات اللواء بينجو، ويجعله مصدر صلاحية متعدد الوحدات في التدريبات المشتركة. مع الحفاظ على الأهداف المهنية لكل سلاح.

 

وسيكون عليه ليس فقط تفعيل القوات، بل بناء القوات، هو وتقليص الفجوات في ذراع البر.

طرق المفاجأة

العقيد (أ) المسؤول اليوم عن التدريبات في سلاح الجو، سوف يترفع قريبا لرتبة عميد، وسيكون مسؤولا عن نظريات القتال في سلاح الجو، والاستخبارات، وتطوير النظريات القتالية، من خلال ملاءمتها للتدريبات وطرق ووسائل القتال.

اللواء سيكون عملية ولادة وحدة مركز النار، بقيادة ضابط كبير بسلاح الجو، الذي أقامه كوخافي، عندما كان قائد المنطقة الشمالية.

 

العقيد أ سيكون مطلوب منه دمج “طرق المفاجأة” في سلاح البر، هجمات تشمل قدرات عالية من التنصت، والنار الدقيقة، من الجو والأرض، وهجمات سايبر، وحرب إلكترونية.

 

المرحلة القادمة هي مرحلة تنفيذ مشروع سري باسم “الزناد الذكي”. وفكرته هو أن المعركة ستكون سريعة ودقيقة، تشمل تحديد الأهداف التي ممكن أن تظهر من باطن الأرض، ومهاجمتها.

 

لذلك في المستقبل، فإن المدرسة للهجوم التي تدرب القوات البرية على الهجمات المشتركة ( جو استخبارات وبر) سوف تنضم لهذا اللواء.

 

هذه المتغيرات التنظيمية ستقرب الجيش إلى ميدان المعركة، وتحسن قدراته أمام العدو المتخفي داخل السكان.



from وكالة نيوز https://ift.tt/2PT0W9M
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل