

في 25 كانون الأول 2013 نشر موقع الحقيقة السوري المعارض خبراً يتعلق بباخرة تحمل آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم للمسلحين السوريين وصلت سراً إلى مرفأ بيروت.
وقال “الموقع” في تقريره حينها:
الباخرة حاولت الرسو وإفراغ شحنتها في ميناء طرابلس لكنها لم تتمكن من ذلك لأسباب لا تزال مجهولة، فجرى تحويلها إلى مرفأ بيروت بمعرفة رئيس “فرع المعلومات” و مدير المرفأ حسن قريطم
بيروت، دمشق (خاص بـ”الحقيقة” من : ن. ن):
علمت “الحقيقة” من مصادر متطابقة في بيروت ودمشق أن باخرة محملة بآلاف الأطنان من نترات الأمونيوم عالي التركيز وصلت إلى ميناء بيروت في تشرين الثاني 2013 لصالح مجموعات مسلحة في حمص والقلمون بهدف استخدامها في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. وكانت هذه المجموعات فشلت في الاستيلاء على مخزون معمل الأسمدة الآزوتية في حمص (قرب بحيرة قطينة) مطلع هذا العام 2013 وقبيل تحرير منطقة “بابا عمرو” المجاورة في آذار / مارس 2012 من المسلحين الذين تدعمهم المخابرات الفرنسية و “فرع المعلومات” اللبناني.
وقال مصدر شبه رسمي في دمشق لـ”الحقيقة” إن “مكتب الأمن الوطني” الذي يترأسه علي مملوك عمّم على أجهزة أمن النظام السوري المختلفة أمراً يطلب منها تشديد الرقابة على المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سوريا ولبنان “مع التركيز بشكل خاص على تهريب مادة نترات الأمونيوم التي تزيد فيها نسبة تركيز الآزوت على 30% كونها قابلة للاستخدام في صناعة المتفجرات”. وبحسب التعميم الذي اطلع عليه مصدر “الحقيقة” حينها، فإن المخابرات العسكرية السورية، التي واظبت على التنسيق الأمني مع مخابرات الجيش اللبناني، تلقت من هذه الأخيرة معلومات تفيد بأن حمولة باخرة تحمل اسم “روسوس” مشتراة من قبل إحدى الدول الخليجية لصالح الجماعات المسلحة السورية (“جبهة النصرة” على الأرجح أو جماعات “الجيش السوري الحر” في حمص)، جرى تحويلها في تشرين الثاني 2013 إلى ميناء بيروت بذريعة أنها تواجه مشاكل تقنية تمنعها من إكمال رحلتها، وأن “بوليصة الشحن” التي تحملها تشير إلى أنها تحمل ثلاثة آلاف طن من نترات الأمونيوم عالية التركيز (حوالي 40 بالمئة من الآزوت) مصدرها جورجيا. وقد تبين، بحسب المصدر، أن الباخرة حاولت الرسو وإفراغ حمولتها قبل ذلك في ميناء طرابلس شمال لبنان بالتنسيق مع مدير الأمن الداخلي السابق، اللواء أشرف ريفي الذي يتخذ من طرابلس معقلاً لميليشياته، لكنها فشلت في ذلك لأسباب غير معروفة حتى الآن، وإن يكن المصدر عزا الأمر إلى خلاف نشب بين رئيس الحكومة “نجيب ميقاتي” (ابن مدينة طرابلس) والعقيد عثمان لأسباب أمنية، فجرى تحويلها إلى مرفأ بيروت؛ وذلك على الرغم أن الحمولة تخص ـ وفق “بوليصة الشحن” ـ شركة safari limited في موزمبيق “كمآل نهائي للشحنة”، الأمر الذي يبدو أنه كان لمجرد التضليل، بالنظر لأن الشركة المذكورة، وفق المسح الأولي الذي أجرته “الحقيقة”، تعمل في مجال الفنادق والسياحة وتنظيم رحلات سياحية من أوربا إلى محميات الحيوانات المفترسة في الغابات الإفريقية، ولا تستخدم نترات الأمونيوم في أنشطتها التجارية والسياحية، فضلاً عن أنها لا تعمل أساساً في مجال الزراعة التي تحتاج إلى هكذا مركبات آزوتية عالية التركيز!
وقال مصدر حقوقي لبناني وثيق الصلة بأحد الأحزاب الوطنية لـ “الحقيقة” إن إفراغ الشحنة في مرفأ بيروت جرى بمعرفة العقيد “عماد عثمان” رئيس “فرع المعلومات” و رئيس الحكومة السابق “سعد الحريري” والمهندس “حسن قريطم”، المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت، و “بدري أبو ضاهر” رئيس دائرة المانيفيست في المرفأ، أي الدائرة المسؤولة عن استلام بيانات الحمولات المصدرة والمستوردة وتسجيلها، فضلاً عن مراقبة مكوث البضائع في المخازن الجمركية طوال فترة وجودها في المرفأ. والشخصان المشار إليهما، قريطم وأبو ضاهر، محسوبان على فريق “تيار المستقبل” الذي يترأسه الحريري.
وكان عماد عثمان تولى رئاسة “فرع المعلومات” ( جهاز أمن “آل الحريري”) خلفا للواء “وسام الحسن” الذي (وفق معلومات خاصة) اغتيل عام 2012 من قبل المخابرات الفرنسية بعد استدراجه إلى شقة سرية في حي “الأشرفية” من قبل الإعلامية ” ماريا معلوف” بهدف إغلاق دائرة التحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريري، بالنظر لأنه أحد المتهمين رسميا من قبل لجنة التحقيق الدولية بالتواطؤ والتآمر على اغتيال الحريري حين كان مسؤولاً عن حماية موكبه وغاب عن الموكب يوم التفجير مدعيا أنه كان يحضر امتحانات في الجامعة اللبنانية، وهو ما تبين كذبه بعد التحقيق الذي أجراه المحقق السويدي “بو آسترومBo Åström”.
وطبقاً لمصدر “الحقيقة” في بيروت، فإن التعاقد على شحنة “نترات الأمونيوم” حصل في 2012 قبل اغتيال الحسن، إلا أن اغتياله و/ أو عوامل أخرى تسببا في تعليق عملية شحنها حتى تشرين الثاني 2013. وكان الحسن يتولى إلى حين اغتياله تهريب السلاح إلى سوريا، خصوصا حمص والمنطقة الوسطى ومنطقة القلمون، بالتنسيق مع معارضين سوريين يقيمون في بيروت، لاسيما “عمر إدلبي” و المحامي” نبيل الحلبي”، وثيق الصلة بوحدة تجنيد العملاء عبر الإنترنت في المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، والذي يقوم يتجنيد “معارضين” سوريين بهدف جمع المعلومات لصالح الاستخبارات الإسرائيلية،-وفق تحقيق موثق نشرته “الحقيقة” عام 2012-. علما بأن “الحلبي” فرّ من سوريا بعد أن ألقى عليه وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء “الحرم الاجتماعي” لأسباب تتصل بارتكابه جرائم أخلاقية، وحصل على الجنسية اللبنانية بتدخل من وليد جنبلاط و رفيق الحريري.
وفق تحقيق موثق نشرته “الحقيقة” في 2012 v
ضباط مخابرات إسرائيليون ومؤسسة “حقوقية” لبنانية يفتتحون دورة في تركيا لنشطاء “التنسيقيات” السورية
27 شباط 2012 22:02
بينهم اثنان من قناة”أورينت” ، 12 ناشطا وصحفيا من الخارج قرروا المشاركة ، و فندقان في استانبول حجزا لهذه الغاية وبدأ المدربون الإسرائيليون يتوافدون إليهما!؟
استانبول ، دبي ، حمص ـ الحقيقة ( خاص من : نزار نيوف + مكتب التحرير): حصلت “الحقيقة” على معلومات وأدلة جديدة تؤكد أن الاستخبارات الإسرائيلية باتت على تواصل حتى مع “التنسيقيات” التي تنشط في الميدان داخل سوريا ، ولم تعد تكتفي بتغلغلها داخل “الجسم السياسي” للمعارضة السورية في الخارج ، والذي بدأ منذ العام 2006 على الأقل ، ماليا وسياسيا وتقنيا، وفق ما كانت كشفت عنه”الحقيقة” قبل سنوات وأكدته لاحقا وثائق ويكيليكس. وتشير المعطيات والأدلة الجديدة التي حصلت عليها “الحقيقة” إلى أن القسم التقني في الاستخبارات الإسرائيلية ، المعني بتدريب الجواسيس وتزويدهم بالتقنيات اللازمة لذلك ، بدأ فعلا ـ من خلال مؤسسة أحدثها في الولايات المتحدة تحت إدارة ضابط المخابرات العسكرية الليفتينات احتياط نير بومس ومساعده السوري عهد الهندي ـ إقامة دورات تدريبية لعدد كبير من نشطاء “التنسيقيات”الميدانية داخل سوريا على جمع المعلومات الاستخبارية تحت عناوين من قبيل “دورة ناطق إعلامي” و “دورة مراسل حربي”.
على هذا الصعيد، كشف مصدر واسع الاطلاع في إحدى “تنسيقيات” حمص وسط سوريا لـ”الحقيقة” أن تنسيقيته ، وباقي التنسيقيات الأخرى في سوريا ، تلقت الاسبوع الماضي دعوة رسمية من المحامي اللبناني نبيل الحلبي ، رئيس “المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان” و ” تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية” ، لترشيح اثنين من كل “تنسيقية” من أجل حضور دورة تدريبية مكثفة في استانبول بتركيا لمدة أربعة أيام فقط تشمل ثلاثة مجالات في العمل الميداني هي ” دورة ناطق إعلامي” و”دورة إدارة مكاتب إعلامية” و”دورة مراسل حربي”. وطلبت الدعوة ( نسخة طبق الأصل منها منشورة جانبا) من “التنسيقيات” ترشيح اثنين من النشطاء عن كل منها لحضور الدورة التي ستبدأ في استانبول بتركيا خلال الفترة من 3 إلى 7 آذار /مارس القادم. وأشارت الدعوة إلى أن “تكلفة السفر والإقامة تقع على عاتق الجهات المنظمة”، وإلى أن الإقامة والتدريب سيكونان في فندقي “تيتانيك” و ” آسيا” في استانبول.
وعلمت”الحقيقة” أن عددا من “التنسيقيات” ، لاسيما في السويداء وريف دمشق وحلب ، رفضت الدعوة بعد أن حصلت على معلومات تؤكد وقوف جهات استخبارية إسرائيلية وراءها ، بينما وافق تلفزيون “أورينت” الذي يملكه رجل الأعمال غسان عبود على إرسال اثنين من العاملين فيه ، عرف منهما الصحفي ابراهيم الجبين ( ابن أخت الكاتب البارز صبحي حديدي) الذي كان يعمل طوال سنوات طويلة في الإعلام السوري الرسمي بغطاء من “الفرع الداخلي” (251) في المخابرات العامة، و زميلة له تعمل في القناة نفسها. كما علمت “الحقيقة” أن “التنسيقيات” التي تتعاون مع رجل الأعمال المذكور، في محافظة إدلب وفي الخارج ، سترسل 12 مندوبا عنها. هذا بالإضافة إلى العديد من النشطاء في الخارج ، بينهم عضوا “المجلس الوطني السوري” سهير الأتاسي المقيمة في باريس، وعمر إدلبي ، المقيم ما بين بيروت والقاهرة. علما بأن إدلبي ، وبحسب ما قاله مقربون من المحامي اللبناني نبيل الحلبي لـ”الحقيقة”، حصل على شقة فخمة من آل الحريري وسط بيروت ، وهو مسؤول عن تهريب السلاح إلى حمص وتنسيق التعاون ما بين المخابرات الفرنسية والإسرائيلية و” تحالف 14 آذار” من جهة ، و مجموعات ما يسمى “الجيش الحر” في شمال لبنان وحمص.
وفي استانبول ، قالت مصادر مطلعة لـ”الحقيقة” إن مدربين إسرائيليين بدأوا الوصول إلى استانبول فعلا لهذه الغاية ، أو هم في طريقهم إليها. وأكدت مصادر في الفندقين المشار إليهما أن النقيب احتياط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية نير بومس ، الذي يشرف على الدورة والذي عمل أيضا ضابطا أمنيا للسفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد أداء خدمته العسكرية في قسم الاتصالات بالمخابرات العسكرية ( أمان)، وصل إلى استانبول مصحوبا بمعاونيه “عهد الهندي” و “رامي نخلة” . كما وصل أيضا مستشار بينيامين نتياهو ، ناتان شارانسكي، المكلف تنسيق الاتصال بين مكتب نتنياهو وبعض أوساط المعارضة السورية. كما وصل إلى استانبول ضابط الاحتياط في الموساد “ديفيد كييز” للغاية نفسها.
يشار إلى أن القسم التقني في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كان أسس في العام 2008 في نيويورك مؤسسة ” المنشقون الإنترنيتيون” في الشرق الأوسط ، وكلف “ديفيد كييز” و ” نير بومس” بإدارتها. وتعنى هذه المؤسسة بتجنيد عملاء للاستخبارات الإسرائيلية عبر الإنترنت في عدد من الدول المحيطة بإسرائيل و / أو تلك التي تعتبر ” دول مواجهة” معها مثل إيران والسودان. وفي وقت لاحقت استطاعت المؤسسة تجنيدعدد من العملاء على رأسهم أعضاء “المجلس الوطني السوري” عهد الهندي ورامي نخلة ومحمد العبد الله. وقد عين الأول منسقا للبرنامج السوري في المؤسسة المذكورة ، بينما عين الثاني مستشارا فيها. وكانت المخابرات العسكرية الأميركية ، وفق معلومات مؤكدة حصلت عليها”الحقيقة”، جندت عهد الهندي قبل سنوات عندما تقدم بطلب للعمل مترجما لدى الجيش الأميركي في العراق، الأمر الذي دفع عائلة خطيبته في حي “القصور” بدمشق إلى فسخ خطوبته على ابنتهم (وفق ما أكدته مصادر في العائلة لـ”الحقيقة”). وقد جرت عملية التجنيد على الأراضي الألمانية . وبعد عودته من ألمانيا إلى دمشق ، اعتقلته المخابرات السورية في أحد مقاهي الإنترنت متلبسا بالاتصال مع جهات استخبارية أجنبية ، ثم أطلقت سراحه لأسباب وظروف وملابسات غير معروفة (!!؟)، حيث غادر بعدها مباشرة إلى واشنطن ، وهناك قام نير بومس بتجنيده للعمل مع الاستخبارات الإسرائيلية . وعند تأسيس “المجلس الوطني السوري”، كان أحد الأسماء التي فرضتها واشنطن وتل أبيب على “المجلس” ، لاسيما بعد أن اكتشفت قدرته على التواصل مع النشطاء الميدانيين وحتى المثقفين البارزين من أمثال الدكتور عبد الرزاق عيد( حصلت “الحقيقة” على بعض مراسلاته السرية مع الدكتور عيد)!!؟
يشار أخيرا إلى أن نير بومس وديفيد كييز ومؤسستهما اعتمدوا المحامي نبيل الحلبي ومؤسسته”الحقوقية” كواجهة لهما في لبنان لتأمين التواصل مع “التنسيقيات” في الداخل السوري بالتعاون مع شريكه عمر إدلبي. هذا فضلا عن عمليات التواصل التي يجريها “بومس” و ضابط الموساد “ديفيد كييز” مباشرة مع الداخل السوري بمساعدة كل من “عهد الهندي” و”رامي نخلة” و”محمد علي العبد الله”. ويرتبط المحامي نبيل الحلبي بائتلاف “14 آذار”، لاسيما النائب وليد جنبلاط و”القوات اللبنانية” بقيادة سمير جعجع. وقد أسس مؤخرا ” تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية” بالتعاون مع عمر إدلبي و آل الحريري! وكان رامي نخلة يقيم في منطقة الأشرفية ( شرقي بيروت) بضيافة جهاز أمن”القوات اللبنانية” قبل أن يغادر لبنان إلى الولايات المتحدة منذ بضعة أشهر.
المصدر: الحقيقة
from وكالة نيوز https://ift.tt/30V19Qd
via IFTTT
0 comments: