Monday, July 13, 2020

صفقة الإفراج عن تاج الدين: محادثات سرية بين واشنطن وطهران.. ودور للواء إبراهيم

 

قال مسؤولون كبار في الشرق الأوسط، يوم الاثنين، إن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين المتهم بتمويل حزب الله أطلق سراحه من السجن في الولايات المتحدة الشهر الماضي نتيجة لاتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن.

وحسب ما نشرته وكالة “رويترز” فقد توقع المسؤولون أن تسفر الاتصالات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران عن مزيد من عمليات الإفراج.

وجرى الإفراج عن تاج الدين في 11 حزيران، وفقا لمكتب السجون الاتحادي الأميركي، ووصل إلى لبنان الأسبوع الماضي، علما أن أسباب الإفراج عنه تندرج تحت بند السرية في الولايات المتحدة.

وفي عام 2009، صنفت الولايات المتحدة تاج الدين داعما ماليا مهما لحزب الله، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة بعد اعتقاله في المغرب عام 2017.

وأقر تاج الدين (65 عاما) بالذنب في عام 2018 بتهم مرتبطة بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة عليه وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات ودفع غرامة 50 مليون دولار.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن تاج الدين أطلق سراحه بسبب مخاوف صحية وأن التقارير التي تفيد بأن الإفراج كانت جزءا من صفقة خلف الكواليس غير صحيحة، مشيرا إلى أن الحكومة الأميركية عارضت الإفراج لكنها ستلتزم بقرار المحكمة.

من جهته، نفى شبلي ملاط محامي تاج الدين أن يكون للإفراج أي علاقة بإطلاق سراح سجناء آخرين، وقال: “لأن العملية كانت قضائية بحتة”.

وقال ملاط إن تاج الدين كان ينفي دوما دعم حزب الله ودحض اعتباره ممولا للإرهاب.

وأضاف أن قاضياً أمر بالإفراج عن تاج الدين في 27 أيار بانتظار الحجر الصحي لمدة 14 يوما بناء على اقتراح قدمه محاموه وجادلوا فيه بضرورة الإفراج عنه بسبب مخاطر الإصابة بمرض “كوفيد-19 في السجن”.

وقال اثنان من المصادر إن الإفراج عنه كان جزءا من المسار نفسه الذي أسفر العام الماضي عن الإفراج عن نزار زكا، رجل الأعمال اللبناني المقيم إقامة دائمة في الولايات المتحدة، من إيران، ووسام جودوين، وهو مواطن أميركي، من سوريا.

وقالت المصادر، ومنها مسؤول كبير في الشرق الأوسط ومسؤول لبناني كبير ودبلوماسي إقليمي، إن الإفراج جاء نتيجة “تفاهمات غير مباشرة” بين طهران وواشنطن.

وصرح المسؤول في الشرق الأوسط بان “إطلاق سراح تاج الدين يأتي ضمن مسار طويل من عمليات التبادل التي ستحدث لاحقا على مستوى واسع، ولا يزال هناك من سيفرج عنهم الجانبان.. ستستمر هذه العملية.”

ووصف الدبلوماسي الإقليمي أيضا الإفراج عن تاج الدين بأنه مقدمة لمزيد من الصفقات المحتملة التي تشمل نحو 20 شخصا، وأوضح أن “جميع الأطراف المعنية تختبر بعضها البعض إذ لا توجد ثقة”.

وأفاد المسؤول اللبناني الكبير بأن العملية مستمرة في سرية تامة وبدأت بتسليم غودوين والأجانب الآخرين الذين تحتجزهم سوريا.

إلى ذلك، ذكر اثنان من المصادر أن اللواء عباس إبراهيم رئيس جهاز الأمن العام اللبناني يقوم بدور الوسيط الرئيسي في العملية.
المصدر: روسيا اليوم – رويترز



from وكالة نيوز https://ift.tt/32iz5qW
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل