Sunday, June 28, 2020

إزعاج سياسي بالبعد الامني و الإنساني !

بالأمس كان يوما مزعجا ببعديه السياسي والانساني وانا اتابع اخبار طريق الجية…

مزعج عذاب اهلنا الجنوبيين الذين دفعوا ثمنا غاليا من أجل تحرر الوطن، كل الوطن، ويدفعون اليوم ثمنا أكبر فقرا وهجرة وجوعا، نتيجة الحصار الاميركي وبشكل خاص نتيجة فساد السلطة التي ساهموا هم كما كل اللبنانيين باختيارها وبشكل اصح بسبب النظام الذي لا زالوا هم واهل برجا والاقليم يساهمون بحماية رموزه…

أتحدث اليوم كمواطن عادي وليس كمسؤول حزبي… سأتحدث كابن برجا التي عشقتها لدورها في مقاومة الاحتلال وعملائه، دورها في مواجهة نظام الافقار وعشق شبابها للعمل التطوعي، كما كل ابناء الاقليم، هذا العشق للوطن وللشعب الذي دفعت ثمنه كما الاقليم عشرات مئات الشهداء وساهم تحرير أرضها بفتح باب تحرير الجنوب، فكان ٢٨ نيسان مقدمة طبيعية ل ٢٥ أيار ومن اجلهما امتزج دم الشهيد من برجا الى الجنوب، ونادت عملية وادي الزينة، التطورات النوعية في عمل المقاومة، كل المقاومة…

أتكلم وانا ابن برجا وعاشق الجنوب وأهله، عاشق شتلة التبغ والبندقية المحطمة على صدر شهيد احتضنها…

بقدر ما أزعجني الحدث بذاته، استفزتني تصريحات نائبين من “نوائب” الاقليم والجنوب… محمد الحجار الذي لا علاقة له بمسار الاقليم وبالأصح لا يمكن معرفة مساره وهو المتقلب بتاريخه على جوانب عشرة احزاب على الأقل، المقاوم والديمقراطي، وعلي بزي الذي لا يشبه، وهو المسقط على الجنوب، لا يشبه تاريخ المقاومة ولا فقراء جبل عامل وتحديدا لا علاقة له بالجوع الذي يكابده فقراء أمل وفقراء الجنوب…

الحقيقة أنهما جزء من منظومة الفساد الذي ساد البلد وجزء من التجارة بتعب المواطن ولقمة عيشهم…

كان الأجدر بك يا حجار، عوض العزف على أنين الفقراء، ان تكون معهم بمعاركهم، ضد الكسارات التي يملكها ارباب نعمتك وضد سد بسري، ان تكون الى جانبهم بوجه انقطاع الكهرباء وتلوث سبلين…

وكذلك انت يا بزي، الوقوف مع فقراء الجنوب لا يكون بصب الزيت على نار الفتنة بالشراكة مع الحجار وبالتكامل معه. كان الحري بك يا بزي وبكتلتك النيابية الشريكة مع المستقبل منذ ثلاثين عاما في افقار اللبنانيين وتعميم الفساد والقروض والهدر وبالتالي بالجوع الذي يطال اللبنانيين ومنهم اهل برجا والأقليم وأهل الجنوب، كان الحري بك وانت عبر وزيرك في وزارة المالية منذ عشرات السنين…

انتما الاثنان شريكان في جريمة افقار وتجويع اللبنانيين وأيضا شركاء في وضعه بخانة الابتزاز والحصار الذي تمارسه الولايات المتحدة…

والان اتوجه الى الشباب المشارك في قطع الطرقات، لستم قطاع طرق، انتم شباب شريف ضاق بهم العيش كما كل شباب لبنان… تحركم كما انتفاضتكم محقة، هكذا كنتم في وجه معمل الكهرباء ومشاركتكم الفاعلة في انتفاضة ١٧ تشرين، وحتى احيانا في التعبير بقطع الطريق لفترة قصيرة، ولكن الخوف من أن يأخذ البعض حركتكم ويستفيدوا من عنفوانكم لتجييرها في خطط لا يستفيد منها الا من ساهم بافقاركم وحتى الوصول بكم الى مواجهة مزدوجة مع اهلنا بالجنوب، الذين لديهم المعاناة ذاتها والذين يشارك معظمهم مثلكم في الانتفاضة، من مرجعيون وحاصبيا الى النبطية وكفررمان الى صور والزهراني وصيدا وجزين وبنت جبيل وصولا الى بيروت…

ان اسلوب قطع الطريق لفترة طويلة، وحجز حرية المواطنين لم يثبت جدواه، بل هو في هذه الفترة بالذات يساهم في تسعير فتنة، يريدها المسؤولون لانقاذ نظامهم الميت ولاجهاض انتفاضتكم…

عرفتكم مبدعين قادرين على ابداع اساليب تخدم الانتفاضة ولا يستفيد منها أمثال الحجار وبزي…



from وكالة نيوز https://ift.tt/3g8FjO2
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل