

ولدى سؤاله عما إذا كان سلامة صديقاً للولايات المتحدة وخسارته أمر سيء، أكّد شنكر في حديث مع قناة “الحدث” أنّ وزارة الخزانة الأميركية عملت “بشكل جيد ولسنوات مع الحاكم في قضايا العقوبات على المصارف والمؤسسات المالية وإقفال حسابات تابعة لحزب الله”، مضيفاً أن “قرار من يكون حاكم مصرف لبنان هو قرار يعود للحكومة اللبنانية فلبنان دولة ذات سيادة”.
وتابع شنكر حديثه مؤكداً أنّ “العقوبات الأميركية كان لها تأثير حقيقي على قدرات “حزب الله”، كما أن حملة الضغط القصوى على إيران منعت طهران من الحصول على الأموال وباتت ترسل أموالاً أقلّ لـ”حزب الله”. وتحدّث شنكر عن أصدقاء الولايات المتحدة، قائلاً: “لدينا الكثير من الأصدقاء في لبنان لأننا، وعلى عكس إيران، لا نموّل ميليشيات خارجة عن الدولة ولا تنظيمات إرهابية تعمل خارج سيطرة الحكومة، ميليشيات تهدد الناس الذين لا يوافقون معهم أكانوا من الشيعة او من طوائف أخرى”، على حدّ تعبيره.
توازياً، قرأ شنكر ما يجري في لبنان ملقياً باللوم على تراكم القرارات الخاطئة خلال سنوات وفي حكومات متعاقبة. وقال شنكر إنها “قرارات مالية سيئة وقرارات لم يتمّ اتخاذها، وأيضاً الفساد وسياسات التنفيع، عدد كبير من الخيارات التي تمّ اتخاذها أو عدم إقرارها”.
ودعا شنكر الحكومة الحالية لأن تعمل بسرعة وتطبق إصلاحات، وقال إنهم “كانوا في وارد وضع رزمة اصلاحات في مجلس الوزراء، وعليهم أن يسيروا بسرعة بذلك وأن يأخذوا الخطوات التي تضعهم في موقع بما يسمح للمؤسسات الدولية للعمل وتقديم المساعدة المشروطة.”
ولم يشر شنكر إلى أية مساعدات أميركية في هذا الشأن، بل لفت إلى أنه على لبنان ليكون “في موقع يسمح له بتلقي مساعدة مؤسسات مالية دولية، عليه أن يثبت أنه مستعد لاتخاذ خيارات صعبة وقرارات تثبت مئة في المئة التزامه بالإصلاح”. وقال شنكر: “خيارات صعبة! إصلاح قطاع الكهرباء، إصلاح الجمارك، البدء بجمع الضرائب في حين هناك الكثير من اللبنانيين بدون عمل. الكهرباء، كل القطاعات، والاتصالات. هذه ستكون قرارات صعبة جداً للقضاء على نظام الفساد المتجذّر في لبنان. ستكون هذه قرارات صعبة لكنها ضرورية”.
رد سلامة بعد ساعات
سيردّ سلامة اليوم في بيان يصدره او يذيعه تلفزيونياً في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً على سلسلة المواقف التي تناولت سياساته في الفترة الأخيرة، ولا سيما منها الموقف الذي عبّر عنه رئيس الحكومة الجمعة الماضي، وتشكيكه في اجراءات مصرف لبنان، وتساؤله عمّا اذا كان ذلك مقصوداً او عاجزاً”.
وقالت مصادر مطلعة في مصرف لبنان انّ سلامة سيعرض لمجريات ما تعرّضت له الليرة اللبنانية من ضغوط في السنوات الأخيرة، وخصوصاً انّ السنوات الثلاث الأخيرة شهدت عمليات تحويل اموال الى الخارج بمعدل يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار سنوياً نتيجة ضعف الثقة بالدولة في مرحلة تَلت عامين ونيّف من الشغور الرئاسي. كذلك سيتناول كلفة الدعم المقدّم للدولة اللبنانية، ولا سيما منها مؤسسة كهرباء لبنان التي بلغت كلفتها سنوياً ومنذ اكثر من عقدين من الزمن نحو مليار ونصف مليار من الدولارات سنوياً.
ولفت المصادر الى “أنّ المناكفات السياسية التي عاشها لبنان في السنوات الثلاث الماضية زادت من فقدان الثقة والتردّد في مساعدة لبنان، ما زاد كلفة تثبيت سعر الليرة اللبنانية التي كان تم تثبيتها لسنوات عدة بكلفة عالية تنفيذاً لقرار سياسي، إنفاذاً لِما للحاكم من صلاحيات ومهمات حددها قانون النقد والتسليف”.
وقالت المصادر انّ سلامة يضع بيانه بنفسه ويختار كلماته وارقامه بدقة، ولم يشرك احداً حتى مساء امس في مضمونها، ولم يقرر بعد ما إذا كان سيعممه ام انه سيذيعه صوتاً وصورة. واشارت الى أنّ الأرقام إذا فاجأت بعض المواطنين، فإنه لن يكون هناك اي مفاجأة مستغربة في الحديث عن فقدان الارقام الدقيقة، وانها حجبت عن كبار المسؤولين”. وأكدت ان “الأرقام التي سيتحدث عنها سلامة اليوم هي في عهدة عون ودياب منذ فترة، فهو يطلعهما على كل من يعنيه الأمر دورياً”.
from وكالة نيوز https://ift.tt/2yP1CIa
via IFTTT
0 comments: