عاد التلفزيون الرسمي السعودي لمواصلة حملة الهجوم على قطر وعلى أميرها الشيخ تميم بن حمد، عبر تقارير مصورة تهدف لتشويه خصوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي هذا السياق بثت قناة “الإخبارية” السعودية تقريرا صوتيا عاودت فيه هجومها على قطر ووصف حكامها بالصغار العابثين الذين عزلتهم السعودية.
وورد في التقرير عن قطر والذي أرفق بصور للأمير تميم ما نصه:”في عهد سلمان لا يتجرأ الصغار على الكبار لكنهم في جزيرة يختبأون خلف جريدة يتقنعون لكنهم لا يتغيرون
وتابع التقرير ممتدحا الأمير محمد بن سلمان بمهاجمة تركيا وقطر:”وكما يجمع ابن سلمان شعبه يجمع أيضا اعداءه, وحده يجمع الماكينة القطرية والدعاية الايرانية والسموم التركية”
وشهدت الأيام الأخيرة حملة سعودية ممنهجة ضد قطر شملت تقارير إخبارية هجومية على التلفزيون الرسمي السعودي تفتقر للمهنية ضد الدوحة، فضلا عن مهاجمة أمراء محسوبون على الديوان الملكي لقناة الجزيرة، وأخيرا كان خروج عادل الجبير ليعاود وصم قطر بالإرهاب وتكرار الأسطوانة المشروخة بدعم الدوحة لحماس وحزب الله المصنفان ككيانين إرهابيين في السعودية.
وعلى ما يبدو أن هذا الهجوم، جاء بعد انهيار جهود المصالحة التي برزت مؤخراً بوساطة كويتية، حيث أطلقت السعودية أبواقها للهجوم على قطر مجدداً ضمن حملة ممنهجة.
وقبل أيام عرضت الإخبارية السعودية الرسمية تقريرا هجوميا ضد قطر اتهمتها فيه بدعم “الإرهاب” وتمويله دون تقديم أي دليل أو وثيقة تثبت ذلك، غير كلام مرسل غير مثبت بأي شيء رسمي من وحي مؤلف التقرير.
ولم تتوقف القناة هنا بل تعد خطوط المهنية وقواعد اللياقة والآداب الإعلامية العامة، بوصفها قطر “بالابن الضال للخليج والعرب والبنك المتحرك للملالي”.
المثير للسخرية في التقارير السعودية كافة انها لا تتطرق للدعم القطري للإرهاب الحقيقي وهي الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية لانها لا تجرؤ على هذا الإتهام كونها كانت الموجه والمحرك الرئيس لهذا الدعم وبمباركة أمريكية وعوضاً عن ذلك تتهم قطر بما لا تجرؤ على ارتكابه وهو دعم حركات المقاومة كحماس و قطر و لو فعلتها قطر فعلاً لكانت الآن تعاني من العقوبات الأمريكية حالها حال ايران الداعم الحقيقي لحركات المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني التي يصنفها النظام السعودي وراعيه الأمريكي بالجماعات الإرهابية.
يشار إلى أن التصعيد بين البلدين كان قد توقف مع انعقاد عدد من الاجتماعات في الرياض وأماكن اخرى بين وفدي البلدين فيما وصفه مسؤول قطري بانه “بداية حوار قد ينتهي باتفاق مصالحة مكتوب”.
لكنه لم يتوصل لحل حتى هذه اللحظة للأزمة الخليجية التي بدأتها السعودية والإمارات بإعلان الحصار الجائر على قطر تحت مزاعم دعمها لحركات المقاومة وهي الاتهامات التي رفضتها الدوحة وردت عليها مرارا وتكرارا.
ورغم تصريحات متبادلة من مسؤولين سعوديين وقطريين قبل شهرين عن بدء انفراجة في الأزمة بين البلدين وحدوث بعض الاتصالات الغير مباشرة، إلا أنه لم يعلن عن اي خطوة في اتجاه المصالحة بشكل رسمي حتى الآن.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2O0LmIu
via IFTTT
0 comments: