Wednesday, August 7, 2019

حزب الله ما بين التأييد ،الإنتقاد أو المعارضة .


الوقوف إلى جانب “قوّة المقاومة “سواء بدعمها أو تأييدها بالحد الأدنى، يرتكز على خلفيّات ثلاث :
الأولى: الإضطهاد التاريخي الذي لحق بشيعة أهل البيت حتّى الإبادة منذ استشهاد الإمام علي “ع”، لغاية معارك داعش والصهاينة بالأمس القريب .
الخلفيّة الثانية: وطنيّة بإمتياز، حيث أنّ التخلّي والإهمال الذي لحق بالجنوب وأهله كافّة من السلطة المركزيّة في بيروت منذ الإستقلال، فرضت على شيعة لبنان التسلّح، لحماية أرضهم وعرضهم ووطنهم من الصهاينة ما شكّل من “المقاومة”معادلة قوّة لحماية الوطن الأم ،لا يمكن تجاهلها او التغاضي عنها، رغم دور الجيش والقوى الأمنيّة الفاعلة في إكتمال تحقيق هدف حماية حدود لبنان وأمنه الداخلي .
الخلفيّة الثالثة: تكمن في عدم تجاهل نعمة السلم الأهلي التي فرضتها قوّة المقاومة الإسلاميّة في لبنان، ما عزّز وحمى مصالح الأفراد الخاصّة وأرزاقهم التي افتقدها معظم اللبنانيين طيلة فترة الحرب الأهليّة .
لذلك، ولبعض الحاقدين على سلاح المقاومة، لاسيّما الشيعة منهم أقول، من لم يلتق مع المقاومة بخلفيّة إيديولوجيّة أو وطنيّة أو مصلحة شخصية أمّنت له السلم الأهلي وحمت مكتسباته الخاصة من أطماع الأعداء،-وفلسطين خير دليل-، فهو إنسان إمّا جاهل بتاريخ الشيعة، أو غير وطني، أو أنّه لا يعرف قيمة نعمة الأمن والسلم الأهلي، التي يعيش، وعليه أن يخضع في أقل تقدير لدروس في الوطنيّة من جديد …
وأفيد ،أنّ كل ما ذكرته أعلاه، لا يعني مطلقاً التسليم لحزب الله بسياساته الداخليّة القابلة للنقد أو حتّى للمعارضة وأنا أكثر المنتقدين وهذا حقّ لكلّ شخص لاسيّما بعدما فشل الجميع ومن ضمنهم حزب الله في إدارة شؤون لبنان، وما لفتتهم الأخيرة إلاّ أشبه بحالة ضرورة فرضها رفع الصوت والواقع المنهار الذي بات لا يخفى على أحد .|

بقلم المحامي محمّد فضل خشّاب



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2yH2VW8
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل