
بدون تسميات يمكن الجزم ان كل القوى المشكلة للحكومة والسلطة في لبنان، دخل الجزء الاكبر منها عنق الزجاجة والآخر يدور حولها دون افق ..
لا جهة اليوم قادرة على ضبط إيقاع العمل الحكومي ولا اخرى لديها القدرة على ربط نزاع ما او إدارة أزمة بكوم أزمات تتفرع منها أزمات اكبر واشد !!
لا شك ان للتوتر الاقليمي والنفوذ الخارجي تأثير على ما يحدث ؟ لكن ليس هو السبب الوحيد بل يمكن ان يكون تفصيل لا سبب ؟ فالمشكلة اليوم أزمة نظام غير موجود وتفسير دستور لم يعد يحمل تفسير وازمة حقوق بدولة مهترئة واقتصاد منعدم ؟ وحرب استحقاقات بعيدة بظل تجاوز استحقاقات داهمة ..
انها حالة حكومة الى العمل التي شكلت بقوى متصارعة خارجة من انتخابات غيرت توازنات بنسبة مئوية كبيرة ؟ حكومة تبنت ملفات متفجرة كل ملف منها قادر على تفجير البلد بأسره، من الاقتصاد وشراكة المصارف مع نصف السلطة وأكثر ؟ الى الكهرباء والنفايات والنازحين وليس آخرا أزمة العمالة الفليسطينية واشتعال المخيمات وانقسام أطراف السلطة بين مؤيد ومعارض ؟ ومن أزمة النزوح السوري التي كانت مرجحة ان تكون هي المسبب الرئيسي لتفجير الحكومة ؟ اطلت حادثة قبر شمون بازمة نزوح سياسي وحكومي ومناطقي وعدلي حتى عادت معادلات المناطق المقفلة يقابلها معادلات استرجاع الحقوق انطلاقا من مبدأ تنفيس الأحجام المضخمة ..
بالمحصلة الجميع اليوم بموقع العجز والضعف او عدم القدرة على فعل شيء ؟ فمن يعتبر نفسه قوي او خارج الصراع او صاحب مبادرات الحل او من يعتبر انه محاصر وضعيف ومستهدف ؟ جمعيهم في مسار واحد اخفاق وعجز وفشل بانتظار صدمة داخلية او خارجية بارتداد داخلي تفرض واقع جديد يجعل الجميع بمسار حل كل الأزمات التي لم تحل بأشهر وسنوات خلال ايّام وربما ساعات …
يتبع ..
عباس المعلم -اعلامي لبناني
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2YsCldD
via IFTTT
0 comments: