Wednesday, June 26, 2019

جنبلاط يواجه وحيدا طائف باسيل – الحريري ؟؟!

لم تنتهي كل فصول تباين المستقبل والاشتراكي بعد ؟ ولا يمكن ان تقف عند حد تهدئة إعلامية تتبعها لجان تنسيق ولقاءات بين الطرفين على اَي مستوى قيادي وحتى بلقاء يجمع الحريري بجنبلاط .
الحكاية لم تعد حتى رمانة وقلوب مليانة تغسلها صورة هنا واجتماع هناك ، الامر ابعد من ذلك فهو فعل تراكمات وكلام وأفعال بدأت تظهر بحلول التسوية الرئاسية عام ٢٠١٦ وما تبعها من قانون انتخابي وانتخابات نيابية أفرزت تباعد عميق بين الطرفين وخسارة شملتهم معا وشملت تجمعهم السياسي الذي بدأ عام ٢٠٠٥ وما لبس ان تلاشى شيء فشيء امام كل استحقاق حتى بلغ حدود النهاية ..
المشكلة اليوم عند وليد جنبلاط انه يتجرع السم الذي طبخه مع سعد الحريري بعد عام ٢٠٠٥ والذي كان موجه ضد ميشال عون وتياره عبر إبراز نسخة جديدة من إدارة الطائف بعد خروج الناظم السوري لهذا الاتفاق من لبنان؟ بحيث عمل زعيم الاشتراكي بالتعاون مع المستقبل والقوات وحتى بعض القوى المسيحية بفريق ٨ آذار والرئيس بري بشكل غير مباشر على محاصرة عون وإخراجه من المعادلة السياسية وفق قاعدة ان لا مشاركة وازنة لاي مكون سياسي من خارج طبقة الطائف خصوصا وان عون بحسب رؤية جنبلاط خرج من لبنان ومن المعادلة الداخلية لانه خاض حربا على الطائف وما يمثله هذا الاتفاق بالداخل والخارج وبالتالي لا يمكن له ان يكون شريكا فعليا بالحكم خارج عباءة هذا الاتفاق ..
وبعد مجيء عون الى الرئاسة بتسوية رئاسية كان عرابها شريك الطائف الاول تيار المستقبل ؟ تغيرت المعادلة رأسا على عقب بحيث تم ادخال تعديلات جوهرية على الطائف ليس من ناحية النصوص بل من ناحية الادارة والتنفيذ قام من خلالها الثنائي باسيل الحريري بأخذ ما يلزم لتياراتهم من الطائف لإدارة السلطة التنفيذية واستدعى ذلك ابعاد واضح لشركاء اخرين بالطائف عن المشهد والمعادلة السياسية في الحكم كان من ابرز الخاسرين فيها جنبلاط وفرنجية الذين كان لهم حصة الأسد من الطائف بفعل امتيازات أعطيت لهم من نظام الأسد بمرحلة وجود الوصاية السورية في لبنان ..
اما الرئيس بري استطاع من خلال قرائته الدقيقة للتسوية الرئاسية وبدعم من حزب الله تجاوز اَي إمكانية لقضم الدور الشيعي بالمعادلة وبالتالي بقاء التوازن قائم وغير قابل للقضم او التهميش الا ان ذلك تطلب من بري عدم توفير الدعم الكامل لجنبلاط وفرنجية وحتى جعجع لمواجهة طائف باسيل الحريري الجديد! كي لا يضع نفسه بموقع خلاف بين السلطة التشريعية والتنفيذية من جهة وبين خلاف شيعي سني وشيعي مسيحي من جهة اخرى خصوصا الأخذ بالاعتبار تفاهم حزب الله والتيار والعلاقة المستقرة بين حركة امل والمستقبل ..
اذا اليوم يمكن الجزم بان خلاف الحريري جنبلاط اكبر من بلدية وتعينات وحصص بل هو خلاف وجود سياسي في الحكم يشعر جنبلاط بشكل جدي انه خارجه بشكل تام وان الطائف اصبح في خبر كان وان معادلة جديدة تحكم في لبنان وفق نظام مثالثة يتشكل من المستقبل والتيار العوني وحزب الله ، والمشكلة الاكبر عند جنبلاط بان هذه المعادلة لديها فائض قوة بالداخل لا يمكن لاي تحالف مواجهتها وتحظى بدعم دولي وإقليمي وعربي لا يبدو رغم صراعاته بالمنطقة انه سيرفع الغطاء عنها ..
يتبع
عباس المعلم -اعلامي لبناني



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2ZRhmm5
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل