Monday, May 20, 2019

امريكا بين خيبة القرن او هزيمة العصر …؟!

بين التهديد والتصعيد والتهويل تقاطع بديهي وهو ان الحرب قائمة وان لم تطلق النار ؟ فالحرب هي في السياسة والاقتصاد والأمن وآخر واصغر واقل ثمن بها هي المعركة العسكرية ..
امريكا تحشد مع حلفائها سياسيا واعلاميا وايضا عسكريا وهذا الحشد كاف لبدء عملية عسكرية ضد ايران وحلفائها ؟ وعلى مقلب طهران فان حشدها موجود ومنتشر قبل المحور الاخر بسنوات ويخوض الحروب في كل الساحات ؟ صحيح ان مجيء الأسطول السادس للمتوسط ليس مفاجىء وتكرر اكثر من مرة في السنوات العشر الاخيرة وايضا وجود القواعد الامريكية الثابتة في الخليج قائم ولم يتغير الا بالآونة الاخيرة عبر إمداده بمزير من المشاة والآليات التي لا تشكل رقميا ما يؤشر الى حرب كبرى خصوصا وان هذه القواعد البرية والبحرية ليست على الحدود الإيرانية ورغم ذلك لا يعني استبعادها من المشاركة في الحرب على ايران تقنيا ولوجستيا ..
اما ما يحكى عن الوجود الامريكي في أذربيجان فانه يشوبه بعض المبالغة وهو ايضا يقع في حسابات النفوذ الروسي الامريكي الإيراني المباشر وما لموسكو وحتى الصين من أهمية استراتجية لكل ما يتعلق ببحر قزوين وما تحده من دول …؟
نسبيا كل شيء جاهز وقائم لحرب مباشرة بين امريكا وإيران وواقعيا عدم نشوبها قائم ايضا وفي الحالتين لا تحتاج واشنطن لذرائع لشن عدوانها لا في ناقلات الفجيرة وانابيب أرامكو ولا كاتيوشا المنطقة الخضراء
وايضا ايران ليست بحاجة لارسال رسائل بهذا النمط لإثبات قوتها وجهوزيتها وهي التي تملك وفق تقارير حديثة جدا للمخابرات الامريكية وحتى الألمانية وأطراف اخرى قدرة تدميرية بالكمية والنوعية بامكانها ان تدمر كل المصالح الامريكية بالمنطقة وفي مقدمتها الدول المتحالفة معها فضلا عن قدرتها بتحريك قوات برية غير نظامية تقدر ب ٣٠٠ مقاتل منتشرون على حدود المصالح الامريكية في المنطقة وعلى المتوسط وحتى حدود البحر الأحمر وما بينهما من مضائق وممرات تعتبر الركن الأساسي لعبور نفط حلفاء واشنطن ولها تاثير بالغ وغير محدود على الاقتصاد العالمي ..
وفق رؤية أعداء ايران ان لهذه الدولة أوراق قوة كثيرة بالمنطقة ولكن يغفل عنهم انها لديها أوراق اخرى خارج المنطقة تبدأ بغرب وشرق اسيا وتمر بأكثر من اتجاه أفريقيا ولا تنتهي عند حدود امريكا الشمالية والجنوبية ..
اما عن دور اسرائيل بهذه الحرب فانها قد تكون الخاصرة الأضعف بالحلف الامريكي لانها ستكون بموقع هجوم صاروخي وبري وأكثر .. على كامل حدود كيانها وعمقه ..
بالمحصلة امريكا بقيادة ترامب ومن يعاونها ويمولها للحرب على طهران وضعوا أنفسهم امام خيارات محدودة بعد تسلق سلم الحرب الغير محسوبة وقد يكون كل هذا التصعيد الامريكي سببه التضليل والتعمية للبدء بالمرحلة التنفيذية بصفقة القرن التي يمنع تنفيذها ايران ومحورهاوالمقاومة الفلسطينية ؟ واذا كان التصعيد الامريكي يتعلق بهذا الامر فان ذلك لا يعني بالمطلق نجاح واشنطن بذلك بل قد يضعها بين خيارين خيبة القرن او هزيمة العصر …
يتبع
عباس المعلم – اعلامي لبناني



from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2HubAAE
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل