Thursday, May 16, 2019

 

 

يُعد إلتهاب الغضروف من الأمراض الأكثر إنتشارًا في معظم دول العالم، فلا يخلو بيت أحد منا إلا وفيه من يُعاني من آلآم المفاصل والعظام.

 

المفصل هو مكان الالتقاء بين عظمتين أو أكثر، والذي يمكّنها من الحركة. المفصل الطبيعي يتيح الحركة بشكل حر وبدون ألم، وذلك بفضل نسيج مرن (Elastic) وأملس يدعى “غضروف” (Cartilage)، يغطي أطراف العظام.، الغضروف هو مركب من خلايا متخصصة تدعى غضروفية، تتركب من ألياف الكولاجين وغنية بمادة البروتيوغليكان وألياف الإلاستين. الالتهاب في هذه المنطقة، والذي يدعى أيضا الفصال العظمي (Osteoarthritis) يتميز بتآكل غلاف الغضروف الذي في أطراف العظام. هذا السطح المتآكل يصبح خشن الملمس، مثل ورق الزجاج، مما يسبب الشعور بالألم عند تحريك المفصل. والالتهاب هو إحدى الطرق / الآليات التي يستعملها الجسم كردة فعل على ضرر أو مرض. في المفصل المصاب، لأي سبب كان، يظهر انتفاخ، ألم وتصلب. ويكون التهاب العظم والغضروف، عادة، مؤقتًا، لكنّه يمكن أن يسبب عجزًا لفترة طويلة، وأحيانًا لمدى الحياة. ويظهر هذا المرض، عادة، لدى البالغين لكنه قد يصيب الأطفال، أيضًا.

هنالك عدة أنواع من الالتهاب، مثل التلوث / العدوى (روماتزم)، الروماتويدي (rheumatoid)، أو الفصال العظمي (osteoarthritis) وهو الأكثر انتشارًا من بينها، ويظهر عادة لدى الأشخاص البالغين، لكن الكدمات أو استعمال المفصل بشكل مبالغ فيه يمكن أن تؤدي إلى الإصابة في سن أصغر. وتحصل الإصابة، عادة، في المفاصل التي تحمل الوزن الثقيل. أما عوامل الخطر فهي: الوزن الزائد، الكدمات في المفصل وتاريخ عائلي من الإصابة بالمرض.

ومع إلتهاب الغضروف يبدأ  بالتمزق، مما يؤدي إلى التصلب والألم. وهناك مجموعة من البروتينات والفيتامينات والمعادن مسؤولة عن إصلاح الغضروف.

وفي صدد الحديث عن المواد التي تجدد الغضروف يمكن ذكر المواد التالية:

الكولاجين البحري: إن الكولاجين البحري هو بروتين موجود في هياكل الجسم: الجلد، الغضاريف، والأوتار والأربطة والأنسجة الضامة، لتوفير الدعم البنيوي والقوة والمرونة. أثبتت الدراسات أنه قد يحفز من إنتاج الكولاجين في الجسم، أذا كان الأمر كذاك فإن الكولاجين الهيدروليساتي لا يريح فقط اضطرابات المفاصل، فإنه يساعد أيضًا في تأخير ظهورها. هذا التأثير يرجع للجلايسين واحتوائه على البرولين وهما الأحماض الأمينية.

 

الكوندرويتين: هو مكون أساسي من مكونات الغضروف المصفوفة خارج الخلية الموجودة في الغضروف، وظيفتها الحفاظ على الضغط الاسموزي وامتصاص الماء والمساعدة على ترطيب الغضاريف، كما يساهم في ليونة ومرونة العظام. إضافة إلى ذلك يعمل الكوندرويتين على تأخير تطور إنهيار الغضروف، وعلى الحد من الألم عن طريق تثبيط الأنزيمات المدمرة للغضروف. وهكذا يتم الحفاظ على الغضروف ويستمر بحماية العظام.

 

الجلوكوزامين: كبريتات الجلوكوزامين هو مركب طبيعي له دور في إعادة بناء الغضروف، فإنه يساعد على تحفيز نمو الغضروف والحفاظ على مفاصل صحية.

 

الخيزران (البامبو): إفرازات الخيزران غنية بالسيليكا. السيليكون هي مادة مهمة للجسم. إنه يحفز من انتاج الكولاجين وبالتالي يسهل اعادة بناء الغضاريف المُدمرة. افرازات الخيزران تخفف من الحركات الحساسة، وهي المعترف بها تقليديًا بمرونة المفاصل وإعادة التمعدن.

 

الهارباغوفيتوم: العديد من الدراسات وجدت أنه يقلل من الألم والتصلب عند الأشخاص الذين يعانون من إلتهاب المفاصل العظمي وتحسين قدراتهم على التنقل.

 

الزنك: أساسي لتنفس الخلايا، يحفز جهاز المناعة ومضاد للأكسدة.

 

فيتامين د3: من المعروف أن الفيتامين د يساهم مع الكالسيوم على بناء العظام، كما يسمح بتحفيز الجهاز المناعي والجهاز العصبي العضلي. تناول 2 ميكروغرام من الفيتامين د يوميًا ضروري لتجنب أوجاع العظام.

 

 

الوقاية خير من العلاج، حيث هناك مسؤولية تقع على عاتق كل إنسان إتجاه جسده، وعليه أن يجهد من أجل التوقي من الأمراض، والمسارعة إلى العلاج الأولي عند الإصابة بأي عارض صحي مهما كان بسيطًا.. إن ألمًا خفيفًا في العظام والمفاصل يمكن أن يكون إشارة إلى وجود مشكلة ما في الغضروف. فكما يقول المثال:” درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

ريان حسن

وكالة نيوز



from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2Q8B4G5
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل