Thursday, February 28, 2019

إحتلال فكر ووقت ..

 

 

 

قصة قصيرة …

نهضتُ اليوم مبكرة، كان نومي مريحًا، هادئًا، على غير عادتي
ولم تزرني في أحلامي، على غير عادتي ايضًا.
غسلتُ وجهي وأنا أفكر بك أتأملهُ أمام المرآة، كان مشرقًا؛ تملؤه ابتسامات رضا وبهجة، مؤخرًا ماكانت تنبت عليه أو تزهر.

تناولت فطوري وخلال القضمات الصغيرة كنتُ أُلقمك القُـبل في خيالي.
غسلتُ الصحون -وأنا أفكر بك- أرصُ أمنياتي معك، مع كل قطعة، وأنشفها من أي أفكار أخرى.

وحين دخلت غرفتي استعدادًا للخروج أخذتُ أرتبُ ماذا أرتدي، وأرتبُ في رأسي الجمل التي سأقولها لك حين تأتي، هل أرد السلام بـ اشتقت لك؟ أم أين كنت كل هذه المدة؟ أم أدّعي الرزانة وأتمالك لهفتي وأرد بشكرًا ؟

خرجتُ اخيرا فتحتُ الباب وارتميت في أحضان الشتاء

أتخيل أنفاسك ودفء يديك؛ وأنت تضمني في زوايا الطرقات والحدائق، فيشتعل داخلي، ويذوب من حولنا كل الصقيع.
مشيتُ كثيرًا  ومع كل خطوة أتخذُ قرارًا بالمضي إليك، ومع كل انعطاف؛ يلتوي قراري، فأعود للحيرة من جديد.

في طريقي إلى البيت سلكتُ ذلك الأكثر طولًا، يمر بأحد أبهى أحياء المدينة، تتسلل فيه أشجار الورد من على أسوار منازله الفخمة، والشمس اللطيفة وهي تتخلل أوراقها لتطبع في الأرض ظِلالا متدرجة، أخرجتُ هاتفي وصورت المكان، وفي داخلي “فكرة” أن أبعثها إليك.

الحادية عشر ظهرًا، عدتُ إلى البيت وها أنا ذا أحرك مفتاحي في مغلقة الباب، وتتحرك معه كل مشاعري ولهفتي نحوك، خطوتُ داخله وجلستُ في حديقة المنزل لبضع دقائق، “أُفكر” كيف يمضي كل هذا الوقت وأنتَ تحتَلُني تمامًا؟

كيف أنني ولأجل كلمة ما؛ قد طفقتُ أطوف حولك دون ملل، وأقاوم رغبتي بسحبك مرغمًا إلى شرع حُبي وتعاليمه!

يا ذا الإبتسامة اللطيفة…  إني أفكر بك بالغدو والآصال، فمتى يا مُلهمي تستجيب لِـوَحي كلماتي وتؤمن؟
متى تزول هذه الغمامة التي ظللتنا رقعة من الزمن، وتُشرقَ عليّ بكلماتك وحضورك ؟

أكتبُ لك الآن وأنا أفكر بك- …. فمتى تعلن أنك تُفكرُ بي يارجل ………………….؟!



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2IKf8Bn
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل