Tuesday, December 18, 2018

تسوية تُحضّر بعيداً من الأضواء: “انفراجة حكومية”.. ولكن حذارِ هذه الألغام

شفقنا- بيروت-
فجأة انهالت المواقف والتغريدات المبشّرة بقرب تأليف حكومة سعد الحريري الثانية في عهد الرئيس ميشال عون. قالها النائب شامل روكز في وضوح: “الأمور باتت في خواتيمها في مسألة تشكيل الحكومة، ومن حق النواب السنّة أن يتمثلوا بحسب المعايير التي تمّ اعتمادُها في مسار التشكيل”.

في المقابل لاقاه اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين إلى منتصف الطريق من خلال بيان “تمهيديّ” فتح المجال أمام تسوية تُحضّر بعيداً من الأضواء. إذ أشار إلى “تفهّمه لدقة الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي، وللمخاطر التي تحوط بالوطن، والإحساس بالمسؤولية الوطنية”… ولو أنّه أنهى بيانه برزمة شروطه للموافقة على سلّة التسوية التي يتولّى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم حياكتها.

وفي موازاتهم، كان زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري ينقلون عنه تمنّيه على رئيس الحكومة المكلّف لقاء النواب الستة تسهيلاً لانطلاقة قطار التأليف، وهي خطوة لا بدّ أن تحصل لإستكمال مشهدية “التفاهم الحكومي”.

قبلهم، كان رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، وفق المعلومات، يلتقي في نهاية الأسبوع بعض نواب “التيار” ليذكّرَهم في أنّ من حق فريقهم السياسي التمثّل بـ11 وزيراً في الحكومة، ولكن في حال قرّر رئيس الجمهورية التنازل عن وزير لمعالجة الأزمة السنّية، فلن يكون، أي باسيل، معارِضاً.

وعلى رغم دخول هذه العناصر المشجّعة على خطّ التأليف، إلّا أنّ الحذر لا يزال مخيّماً فوق الملعب الحكومي، في انتظار مزيد من التوضيحات المطلوب تبادلها بين الأطراف المعنية، لكي يصير “الفول في المكيول”.

وفق المتابعين، فإنّ أبرز ما سُجِّل خلال الساعات المقبلة هو الخطوة التي أعرب عنها رئيس الجمهورية من خلال إبلاغه إلى المعنيين استعدادَه ليكون ممثلُ “اللقاء التشاوري” من حصّته، حاسماً بذلك “الكادر الوزاري” الذي سيستظلّه الوزير السنّي، الذي سيكون في السياسة محسوباً قلباً وقالباً على قوى الثامن من آذار.

وبهذا يكون الحريري قد “أنقذ” نفسه من كأس التنازل عن وزير سنّي من حصّته لمصلحة محور الخصوم، ولو أنّه قال صراحة أمام مَن التقاهم أمس، إنه في حال نجت المبادرة من أيِّ أفخاخ إضافية غير مرئية وغير محسوبة، وفي حال بلغت خواتيمَها سليمة، فلن يقف في وجهها أو ضدها، طالما أنها تحترم رأيه.

أما رأي الحريري فيتلخّص هنا، وفق مَن التقاهم، في أن يكون موافقاً على إسم الوزير الذي سيمثل “اللقاء التشاوري”، خصوصاً وأنه يضع “فيتو” على بعض الأسماء التي تناهت إلى مسامعه وهو يرفض وجودها على طاولة مجلس الوزراء لأيِّ حصّةٍ انتمت.

وهذا يعني أنّ رئيس تيار “المستقبل” قرّر خفض سقف اعتراضاته بعدما كان رافضاً وجود وزير “ممانع” في حكومته، لأيّ حصّة انتمى، وإذ به يليّن من موقفه انسجاماً مع “رياح التغيير”. ولكنّه مع ذلك يبدي حذرَه من مسار الاتصالات ومصيرها، ولو أنها خطت خطوات أولى جدّية، خصوصاً في ضوء التجارب التي عادة ما تُحبِطها التفاصيل.

المصدر: الجمهورية

شفقنا

المقال كاملا من المصدر اضغط هنا

malak



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2EuSN6X
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل