Monday, December 24, 2018

“كنوز سوريا تفتح شهية كثيرين”: “طبّاخ بوتين” تحرّك.. وهذه ورقة الأسد الرابحة!

 

 

 

 


نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية تقريراً عن الانسحاب الأميركي من سوريا، حذّرت فيه من أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا قد يعرّض القوات الكردية في شرق سوريا إلى ضغوط سورية وروسيا، مع سعي دمشق وروسيا إلى وضع أيديهما على حقول النفط والغاز.

وأوضحت الصحيفة أنّ القوات المدعومة أميركياً، تسيطر في شرق الفرات على عدد من حقول النفط ومعامل الغاز التي استعادتها “قوات سوريا الديمقراطية”-“قسد” من “داعش” السنة الفائتة، بما فيها معمل كونوكو، الذي كان يُعدّ أكبر مؤسسة لإنتاج الغاز الطبيعي في سوريا قبل اندلاع النزاع، وحقل العمر، وهو الأكبر مساحةً وإنتاجاً. وعلى الرغم من أنّ مردود هذيْن الحقليْن انخفض في السنوات الأخيرة، لفت الموقع إلى أنّهما ما زالا يمثلان ورقة ضغط بالنسبة إلى “قسد” وواشنطن، إذ سعت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس والإيرانيين إلى استعادة هذه الحقول الحيوية.
انسحاب أميركا: الأسد “الفائز الأكبر”.. وهذه الخطوة “المفاجئة” ستخلط أوراق أردوغان!
بعد الإنسحاب الأميركي من سوريا.. إسرائيل تستعد لـ”حرب واسعة النطاق”

وفي هذا السياق، أكّدت الصحيفة أنّ هذا القطاع يُعدّ أساسياً بالنسبة إلى دمشق من أجل إعادة مد البلاد بالتيار الكهربائي وتوفير الوقود للسكان وتمويل إعادة الإعمار وتوفير العائدات الحكومية.

في المقابل، شدّدت الصحيفة على أنّ روسيا مهتمة بتثبيت وجودها كقوة مسيطرة في قطاع النفط والغاز السوري، كاشفةً أنّه يتردد أنّ شركة ” إيفرو بوليس”، التي يقع مقرها الرئيسي في موسكو، أبرمت اتفاقاً مع الحكومة السورية تحصل بموجبه على 25% من النفط والغاز اللذين يتم إنتاجهما على الأراضي التي استعادتها قوات المرتزقة الخاصة بها من “داعش” العام الفائت. وتابعت الصحيفة بأنّه يُعتقد أنّ الشركة التي تأسست في العام 2016، مرتبطة برجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، الملقب بـ”طبّاخ بوتين” لتوليه خدمات توريد الأغذية للكرملين.

وفي هذا الإطار، ذكّرت الصحيفة بالمواجهات التي اندلعت خلال الأشهر الأخيرة بين القوات الأميركية والقوات الموالية للجيش السوري، بما فيها قوات مرتزقة روس، بسبب سعيها إلى السيطرة على هذه “الكنوز الطبيعية”: ففي أوائل شهر شباط الفائت، قتلت القوات الأميركية ما بين 200 و300 عنصر يقاتل إلى جانب الجيش السوري، بمن فيهم مرتزقة روس متعاقدون مع شركة “واغنر”، مع اقترابهم من حقول النفط والغاز الخاضعة لسيطرة واشنطن في شرق سوريا.

بالعودة إلى انسحاب واشنطن، حذّرت الصحيفة من أنّ هذه الخطوة ستترك “قسد” عرضة لهجمات القوات الموالية للجيش السوري، أو ستسهّل حصول اتفاق بين الأكراد ودمشق، الذي من شأنه أن يعزز سيطرة الأسد على “كنوز الموارد الطبيعية”.

ختاماً، أكّد الموقع أنّ قدرة “قسد” على إبقاء سيطرتها على المناطق “المرغوبة بشدة” محدودة، من دون دعم أميركي.



from ترجمات – شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2QMm84a
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل