Tuesday, December 25, 2018

…لبنان،الواقع وإقتراح الحلول


بإختصار، كلّهم لا مصلحة لهم ببناء وطن مؤسّسات ، والتجربة أثْبتت ذلك، ومُعْظمهم لن يكفّ أبداً عن تنفيذ برنامج تدمير البلد إذا لم يُحاكموا جميعاً وتُؤمّم أملاكهم المنهوبة- قبل فوات الأوان – من دم المواطن الشريف القاصر عن مواجهتهم!!!
..لذا، أُقدّر وأقترح أنّ الإنقاذ -نظرا لتركيبة لبنان المذهبيّة – محصور فقط في يد القوّات المسلّحة”الجيش اللبناني” التي كما تحرص على الأملاك العامّة والسلم الأهلي إبّان التظاهرات أن تحْرصَ “وبصورة أوْلى” على حماية لبنان من الفاسدين واللصوص -المعروفين جميعاً لدى أجهزة المخابرات اللبنانيّة المختلفة -والذين مع الأسف يشكّلون مرجعيّة سياسيّة يخضع الجميع لسلطانها الفاسد البغيض !!!
…هذه هي الحقيقة التي نعرفها جميعا وعلى القيادة المسلّحة “المحترمة الجامعة” -إن ارتأت – أن تترفّع عن تفاصيل لبنان المذهبيّة “بعد أن طال الفقر معظم الشرائح “وتنقذ لبنان قبل أن يسقط فوق رؤوس الجميع !!!!
..فالعصابة الحاكمة صنعت أزلاماً وضيعة تابعة وفاسدة على شاكلتها لِتستزْلمَ المؤسّسات وريْعها لصالح أمير الحرب “المذهبي والمجرم” الذي لن ير في سرقة المال وتدمير البنى الإداريّة والماليّة للدولة أيّ ذنب مقابل تاريخه الدموي المعهود ، فعمدوا إلى أن مصادرة استقلال القضاء الذي به تُحفظ المؤسّسات وتصان الحقوق وزرعوا أتباعهم في كلّ ناح وتناغموا بإيجابيّة كلّية مع من أراد ارتهان الوطن للخارج بأكبر كمّية من الدين العام “لاسباب سياسيّة”ورسّخوا المُحاصصة ووزّعوا الأدوار وأتقنوا فنّ “النهب القانوني” حتّى بات فَقيرهم يملك المليارات وكذلك أتبعاهم من أصحاب المعالي إلى موظّفي الدرجة الرابعة!!!
…هو مجرّد تنظير مُغايرٍ للواقع وغير مقبول رُبّما، إنّما الحاجة أمُّ الإختراع ولبنان الآن يحْتاجكم ولو كانت تركيبته تشكّل واقعاً يفرض الصمت والتجاوز والترفّع إلاّ أنّ لكلّ قاعدة شواذ ولكل استثناء نهاية عند تحقيق الهدف ….
دام رجالات الوطن الشرفاء بألف خير .
بقلم المحامي
محمّد فضل خشّاب



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2AgXmif
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل