Thursday, December 20, 2018

مؤشّرات التغيير واستقراءات المرحلة !!!


…القوى الأمنية ستبقى تنفّذ أوامر السياسيين الفاسدين وتقمع المتظاهرين حتّى نصل إلى إنهيار مالي يصبح معاش العسكري فيه ما يعادل ٢٠٠ $ ، حينها فقط نستطيع القول أن لصوص السلطة باتوا في خطر عدا ذلك سيبقى أي تحرّك محصور النتائج لأننا بالواقع نعيش ديكتاتوريّة مقنّعة تفتقد للحس الوطني وتنعدم فيها الحرّيات!!!
…طبعاً مرحلة الإنهيار المتوقّعة -والتي لا ينقذ لبنان منها سوى ثروة النفط والغاز وتغيير جذري في هيكليّة الإدارة واشخاص العصابة الحاكمة -سيكون لها تداعيات وربّما تكون خطيرة على السلم الأهلي، إنّما تلك الطبقة الفاسدة أتقنت فنّ التقاط كل مفاصل البلد وتشاركت رغم اختلافاتها مع بعضها البعض على حساب لبنان دولة المؤسّسات لأن تركيبة لبنان المذهبيّة البغيضة جعلت من أمير الحرب المجرم واللص “زعيم” تتبعه شريحة من المُستزلمين الفاسدين “فوق القانون “الذين لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصيّة الضيّقة المرتبطة ببقاء الزعيم “اللص” في مركزه حتّى أصبح وجوده ضمانة للقمة عيشهم بعدما عاشوا عزّ المال والنفوذ…
…حزب الله هو القوّة الوحيدة التي كان باستطاعتها ضرب تلك المنظومة عبر خوض انتخابات آحاديّة-في مرحلة ما بعد التحرير وفق القانون الأكثري حيث كان الدين العام لا يتجاوز ال ٢٧ مليار $- تؤهّله بلا شك لاحتكار الحصّة الشيعيّة بكاملها ما يمكّنه من تقديم نموذج مثاليّ -كما هو حال جناحه العسكري -على مستوى الآداء الإداري ونظافة من سيختارهم كما أثبت مؤخّراً أحد الموظفين المحسوبين عليه في مصلحة الليطاني ناهيك عمّا تتميّز به صلاحيات رئاسة مجلس النواب من رقابة وحضور فكيف إذا كانت مدعومة من طاقات شعبيّة وعكسريّة فرضت نفسها على الساحة الاقليميّة وأمّنت حماية حدود لبنان من كل أعدائه ، حينها فقط لو قُدّر وحصل ذلك لانقلبت كل موازين التركيبة المليشياويّة -القائمة منذ اتفاق الطائف -رأساً على عقِب لاسيّما اذا أجادت “حارة حريك”استثمار إتّفاق الكنيسة الموقّع منذ العام ٢٠٠٦ مع التيار العوني قبل أن تجرفه لعبة التفاصيل المذهبيّة التي حصرت عناوينه الكبرى بدائرة الإستهلاك المحلّي والحسابات الإنتخابيّة لا الوطنيّة العامّة ورأيي أنّ الفرصة لا زالت تلوح في الأفق …
… أعتقد أنّ قيادة المقاومة أخطأت كثيراً في حسابات الداخل رغم مبرّراتها التي تخفي شيئاً من المنطق والواقع والذي أثبتت الأيام والمعطيات الشعبيّة لاحقاً إمكانيّة تجاوزه ، وتقديري أنّهم أوقعوا أنفسهم في معضلة كبيرة جدّاً وقد بات ثمن تراكم عدم حضورهم الداخلي الفعّال باهظاً خاصّة إذا لحظنا أنّ ما يُخطّط ويُرسم للبنان هو فقط لاستهدافهم والإيقاع بينهم وبين حاضنتهم الشعبية…
أتمنّى أن تكون استنتاجاتي خاطئة !!!!
بقلم المحامي
محمّد فضل خشّاب



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2Abk4bw
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل