
لم ينبع وصفُ رئيس أركان جيش العدو للوضع الأمني على كل الجبهات بأنه «قابل للانفجار بشكل كبير جداً» من فراغ، بل عبرَّ عن تقدير المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للمرحلة التي تمر بها إسرائيل والمنطقة. وما لخصه أيزنكوت حدَّده بتعابير أدق، قبله، رئيس شعبة الاستخبارات، «أمان»، اللواء تامير هايمن بوصف الواقع بـ«الإرباك، والتبلور والتشكَّل الذي يٌنتج إمكانية متزايدة من دينامية التصعيد».
الحديث عن قابلية الانفجار ليس جديداً في التقديرات الإسرائيلية. بل ورد مراراً على ألسنة كبار القادة الإسرائيليين منذ حرب عام 2006. والواقع أن هذه القابلية كانت ترتفع أو تتراجع على وقع التطورات وتقديرات العدو الاستخبارية. ومع أنه ينبغي عدم الوقوع في فخ «الاستصحاب» بأن «ما كان… هو ما سيكون»، لا يمكن أيضاً تجاهل الرسائل الكامنة في ارتداع إسرائيل طوال السنوات الماضية، وحضورها في أي حسابات وتقديرات تتناول الأيام الآتية.
مع ذلك، بنظرة خاطفة الى الوراء يمكن استخلاص حقيقة أن العامل الأساسي الأكثر تأثيراً في وعي قادة العدو وحساباتهم كان قلقهم الشديد من المفاجآت التي يحتفظ بها حزب الله الى ساعة التلاحم الميداني. وهو ما يعود بصورة إجمالية الى مسار طويل من المفاجآت ظهرت خلال حرب عام 2006، وتوالت في السنوات التي تلت الحرب، وتمثلت برسائل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي كانت تربك حسابات العدو وتغير تقديراته، وصولاً الى الصواريخ الدقيقة التي رأى نتنياهو أنها قادرة على تغيير المعادلة مع إسرائيل بشكل متطرف.
المصدر: إعرف عدوك.
from إسرائيليات – شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2ENdL1T
via IFTTT
0 comments: