
لكن مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قالوا إنه لا يمكنهم غضّ الطرف عن التقارير عن ضلوع ولي العهد السعودي في قتل خاشقجي.
وبعد مطالبات متكررة من أعضاء الكونغرس بردٍّ أميركي قوي أدلى وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس بشهادتهما أمام مجلس الشيوخ الأميركي خلف أبواب مغلقة بشأن السعودية ومقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول بالإضافة إلى الحرب في اليمن.
وأقر بومبيو أمام المشرعين بأن الصراع في اليمن كان له تداعيات مروعة على المدنيين لكنه شدد على أن السعودية تخلق توازناً مهماً أمام إيران في المنطقة.
وقال بومبيو في تصريحاته المعدة لمجلس الشيوخ “بشكل عام، خفض مستوى العلاقات الأميركية-السعودية سيكون خطأ فادحاً للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها”.
وأضاف “المملكة قوة فعالة للاستقرار في الشرق الأوسط الهش”.
بومبيو وماتيس: لا أدلّة على تورّط بن سلمان
وأبلغ بومبيو الصحافيين بعد الجلسة أنه لا يوجد دليل مباشر يربط ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي. وقال ماتيس في وقت لاحق للصحافيين في مبنى وزارة الدفاع البنتاغون إنه لا يوجد دليل دامغ.
لكن لا يبدو أن بومبيو وماتيس أقنعا الأصوات البارزة المعنية بصياغة السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ ومنهم بعض الجمهوريين الذين قالوا إن عدم القيام بأي تحرك سيبعث برسالة أكثر خطورة للعالم.
وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد الجلسة إن الواضح للجميع في القاعة هو أن ولي العهد مسؤول عن مقتل خاشقجي.
وتابع “لدينا مشكلة هنا. ندرك أن السعودية حليف نوعاً ما وبلدٌ مهم بعض الشيء… لدينا أيضاً ولي عهد خارج عن السيطرة”.
وحذر كوركر من أن الكونغرس سيتحرك إذا لم تتحرك الإدارة. وقال “أعتقد أن 80 في المئة من الناس غادروا الجلسة هذا الصباح وهم لا يشعرون بأن رداً مناسبا سيتخذ”.
الكونغرس يتحدى البيت الأبيض
وفي تحد للبيت الأبيض، صوَّت مجلس الشيوخ الأربعاء لصالح المضي قدما في مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن فيما يمهد الطريق أمام تصويت نهائي محتمل على مشروع القرار خلال أيام.
وقال كبير الديمقراطيين في اللجنة السناتور بوب مينينديز إن واشنطن ببساطة تبلغ حليفاً “بأنك تستطيع أن تقتل دون رادع”.
وأضاف “إنه لأمر مروع أن نكون على استعداد لغض الطرف عن مثل هذه الجريمة لأن لدينا مصالح”.
الكونغرس يصرّ على معرفة معلومات هاسبل
في غضون ذلك، رفض ترامب تقييم المخابرات المركزية الأميركية بأن ولي العهد أمر بقتل خاشقجي. وتعهد الأسبوع الماضي بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية وقال إنه لم يتضح إن كان الأمير علم بشأن خطة قتل خاشقجي.
وزادت هذه التصريحات من غضب أعضاء الكونغرس الذين طالبوا بتحقيق في احتمال تورط ولي العهد.
وشعر كثير منهم بالغضب لأن مديرة المخابرات جينا هاسبل لم تشارك في الجلسةكما طلبوا.
وقال السناتور الجمهوري لينزي غراهام، الذي كان واحداً من أوثق حلفاء ترامب في الكونغرس، إنه يريد معرفة إن كان تقييم المخابرات الأميركية يدعم اعتقاده بأن قتل خاشقجي لم يكن ليحدث دون علم الأمير محمد.
وأضاف أنه سيحجب صوته عن أي قضية مهمة حتى تطلع المخابرات الأميركية أعضاء مجلس الشيوخ على تفاصيل قضية خاشقجي.
وعندما سئل إن كان أبلغ ترامب بذلك أجاب “فعلت ذلك للتو”.
الدور الأميركي في اليمن
وقال بومبيو في شهادته أمام الكونغرس إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات غذائية إضافية لليمن بقيمة نحو 131 مليون دولار.
بدوره، قال ماتيس في شهادته إن سحب الدعم العسكري الأميركي في اليمنووقف مبيعات الأسلحة لشركاء مهمين سيكون خطأ.
وأضاف ماتيس “مصالحنا الأمنية لا يمكن إغفالها حتى ونحن نسعى للمحاسبة فيما وصفه الرئيس ترامب بالجريمة غير المقبولة والمروعة لقتل خاشقجي وهي جريمة لا تتغاضى عنها بلادنا”.
الارجنتين تدخل على الخط
وقال مكتب القاضي الاتحادي الأرجنتيني لرويترز أمس الأربعاء إن القاضي الذي ينظر شكوى ضد ولي العهد السعودي، طلب من وزارة الخارجية الأرجنتينية السعي للحصول على معلومات من اليمن وتركيا والمحكمة الجنائية الدولية.
وقال مكتب القاضي الاتحادي أرييل ليخو إنه يسعى للحصول على معلومات عن أي قضايا مفتوحة متصلة بقتل خاشقجي أو بجرائم الحرب في اليمن.
وكان الأمير محمد وصل إلى بوينس أيرس يوم الأربعاء لحضور قمة مجموعة العشرين.
from اخبار دولية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2G0HcPF
via IFTTT
0 comments: