Tuesday, November 20, 2018

عن الحريري المضحي والمتنازل لمصلحة ..؟!


منذ ان دخل سعد الحريري عالم السياسة زعيما على وقع اغتيال والده ؟ وفي كل محطة او مفصل واستحقاق سياسي في لبنان يبرز نفسه بمساندة من نوابه وقيادات تياره بموقع المضحي الذي يقدم اكبر وأقسى التنازلات الشخصية والسياسية والمعنوية والمادية لمصلحة لبنان وشعبه ؟
حتى بات هذا العنوان ملازم له في اَي خطاب او استحقاق وأضحى عقيدة راسخة وصادقة لدى أنصاره وانصار حلفائه ؟!
لكن في بحث متواضع ومراجعة سريعة لمسيرته السياسية ؟ نجد بسهولة انه قام بكل شيء باستنثاء التضحية وتقديم التنازلات ؟
فهو من وقع اتفاق الرياض مع ٨ آذار عام ٢٠٠٧ وتنصل منه بعد ساعات على عقده ؟ وهو من اقدم على شن عدوان غير مبرر على المقاومة بقرارات ٥ أيار التي أنتجت ٧ أيار لياخذ من خلالها دور الضحية لا الجلاد ؟ وعام ٢٠٠٩ بينما كان يقدم نفسه رئيس حكومة جامع وحريصا على السلم الأهلي كان ينسق مع الغرب وأمريكا لاصدار قرار ظني من المحكمة الدولية يتهم حزب الله باغتيال والده ؟ وايضا هو من قام بتأمين التغطية السياسية لحكومة السنيورة ومنع مسألتها بصرف ١١ مليار دولار دون موازنة او قطع حساب
وليس سرا انه الشخص الاول في لبنان من دخل الى الحريق السوري عبر جعل حدوده الشرقية والشمالية ممرا ومقرا لارسال المقاتلين والسلاح الى ما يسمى بالثوار ومن امن لهم الحصانة السياسية داخل الارض اللبنانية حتى كانت النتيجة احتلال النصرة وداعش الى ما يقارب ٧٤٠ كلم من السيادة اللبناني
الرئيس المضحي سلم نفسه عام ٢٠١١ لإقامة طوعية عند النظام السعودي وفق وظيفة دعم المعارضة السورية واستهداف حزب الله ومواجهته في لبنان ودعم محاور التبانة بمواجهة جبل محسن فضلا عن تأمين الغطاء للحالة الآسيرية في عبرا والشهالية في طرابلس والسلفية في مجدل عنجر بعنوان إسقاط نظام الأسد ودعم الثوار
ومن ضمن تضحياته ان يزور لبنان عام ٢٠١٤ عقب هجوم التكفيريين على الجيش بعرسال لتنفيذ مهمة سعودية قطرية تقضي بمنع الجيش من شن هجوم على المسلحين في عرسال والجرود ؟
وبعد هو من كان يعارض بشدة صيف ٢٠١٧ ان يقوم الجيش بهجوم على داعش في الجرود بذريعة عدم رغبة امريكا بهذا الامر في حينها لانه قد يكون دعم مجاني لبشار الأسد وتامين العاصمة دمشق ؟
اما في الاقتصاد فهو استكمل نهج الحريرية المالية في مراكمة الدين العام الذي بدأ مع مشروع سوليدير عام ١٩٩٤ ولا يزال مستمرا ؟ كما بقي حاضنا لأكبر مكامن الهدر في الاتصالات واوجيرو والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والإعمار وبلدية بيروت والسوق الحرة ؟ وكان ابرز المستفيدين من الهندسة المالية للمصارف التي جدولت ديونه منذ عامين واستفاد من خلال ذلك بمبلغ يفوق ٤٠٠ مليون $ ؟ ولا ننسى ان المتعهد الأكثر فوزا بمناقصات الدولة جهاد العرب هو من المقربين جدا اليه ومن ابرز تعهداته مطمر الكوستا برافا ؟! وبعد فان هذا المضحي الحريص على لبنان يشكل الحصن الاول بالدفاع عن المصارف التي تلزم الدولة سنويا بدفع ٦ مليار $ لخدمة الدين العام ؟ وهو من يقتطع سنويا ٣٧ مليون $ من خزينة الدولة لتمويل المحكمة الدولية !!؟
ولا يتوقف مسلسل هذه التضحيات والتنازلات عند دولته واللائحة تطول؟ لكن لا نجد لها اثرا في مصلحة لبنان وشعبه ؟ وربما نجد تضحية واحدة لديه عندما قرر الصمت والمسامحة على احتجازه واهانته في السعودية وقدم تنازلا عن كرامته منعا لاستهداف المملكة وطويل العمر ..
عباس المعلم- إعلامي لبناني



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2QTHxUV
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل