Thursday, November 1, 2018

أين العالم من حرب المجاعة في اليمن؟


أطفال ضعفاء لدرجة أنهم لا يقدرون على البكاء.. أجسادهم منهكة بسبب الجوع..

ملايين الأطفال في اليمن لا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية أو اذا ما كانت ستأتي فعلاً…

الحرب تهدد بقتل جيل من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطاراً متعددة… ألعاب الأطفال في اليمن ضيعتها أيدي الكبار.

يا لسخرية القدر …

الدول المطالبة بحقوق الإنسان يغيب عنها المشهد اليمني وتبقى صامتة أمام موت الأطفال جوعا، وتجاوزات دول التحالف العربي الذي بقيادة السعودية يقصف المدارس والباصات وذلك باعترافه. وهذا السكوت لم يكن لولا الصفقات التي تبنى عليه إن كانت عسكرية أو استثمارية.

بحّت أصوات المنظمات الانسانية لإقناع الامارات والسعودية بأن الهجوم على الحديدة التي يوجد بها أهم ميناء لوصول المساعدات من شأنه تأزيم الوضع الإنساني، والآن تؤكّد أرقام الامم المتحدة ذلك.

ثلاثة ملايين يمنيين انضافوا الى المهددين بالمجاعة. ولم يبدي التحالف حتى الآن أي اهتمام بهؤلاء الجوعانين وانتشار الأمراض. ولم يراجع خططه رغم أخطائه العسكرية التي راح ضحاياها آلاف اليمنيين.

أما ردود فعل الدول القادرة أن تضغط على السعودية و الإمارات، فلم تزد شيئاً غير التعبير عن القلق.

ويبقى الواقع على الأرض أن اليمن يعاني من حرب وضعت نصف شعبه على أعتاب المجاعة، ونشرت بين أطفاله أمراض اختفت من العالم.

نصف سكان اليمن على أبواب مجاعة كبرى، انها الحقيقة المرّة التي توقعتها المنظمات الانسانية وقابلتها الدول الكبرى بلا مبالات حتى الآن. فقد أطلقت مراراً وتكراراً تحذيراتٍ من مجاعة وشيكة. وقال مارك لوكوك، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: “هناك خطر واضح بقرب وقوع مجاعة كبرى في اليمن، إنها أكبر من أي مجاعة تعامل معها المحترفون العاملون في هذا المجال على مدى سنوات عملهم.”

  •  احصائيات رقمية خطيرة

29 مليون عدد سكان اليمن. ومنذ بداية تحالف العدوان السعودي، 296834 لقوا مصيرهم جراء الحرب من آثار القصف العشوائي. 247000 طفل توفوا بسبب سوء التغذية. 2361 توفوا وجرحوا بسبب الاعمال الإجرامية للجماعات المدعومة من العدوان. وقد تم تدمير 2641 منشأة تربوية وتعليمية.

18 مليون من السكان يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي… لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة.

2.9 مليون يحتاجون الى علاج بسبب سوء التغذية الحاد.

7.5 مليون بحاجة الى مساعدات غذائية وخدمات انسانية.

إن كانت هذه الأرقام المخيفة والصادمة لم تؤثر بعد في أذهان العرب فيا لها من حياة بائسة وقاسية تجعل كل شيء مباح أمام الوصول إلى الحكم مهما اشتدت ويلاته ومظالمه.

أخيرا إن الأخوة في اليمن بأمسّ الحاجة إلى المساعدة، فلنأمل أن يُلبى النداء وتتوقف عجلات الحرب وتعود الحياة كما كانت …

ليلي مضفر



from أخبار رئيسية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2Px8Jvy
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل