
بينما كانت الأنظار تتجه لرسائل تهديد اسرائيلة ترسلها تل ابيب عبر قنوات غربية لسوريا وحزب الله ؟ تحمل نوايا صهيونية عدوانية لفرض قواعد اشتباك جديدة بعد مرحلة الاس ٣٠٠ في سوريا وتأثيره على عمل طائراتها باستهداف صواريخ دقيقة تنقل الى لبنان ومواقع عسكرية إيرانية في سوريا ؟
شكلت التطورات العسكرية الأخيرة في غزة وضع جديد وخطير يضاف على سلسلة تهديدات تعاني منها تل ابيب مما ادى الى حالة ارتباك وتشرذم بين المؤسسة العسكرية والسياسية وايضا الاستخبارات بمختلف فروعها ؟! بعد فشل العدوان العسكري على غزة وتحوله الى انتكاسة عسكرية وسياسية داخل الكيان تسببت بانكشاف عجزه بالدخول باي مواجهة عسكرية مع أطراف المقاومة خصوصا وان منظومة القبة الحديدية أظهرت فشلا ذريعا في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية المتواضعة مما شكل صدمة امام الشارع الاسرائيلي الذي بدأ يتحسس خطر سناريو مواجهة سقوط الاف الصواريخ الدقيقة من ايران وحزب الله على مناطقهم
وعليه تبدلت كل سناريوهات قواعد الاشتباك التي كانت تسعى اسرائيل لفرضها بعد دخول الاس ٣٠٠ الخدمة الفعلية في سوريا ؟
ولم تكن الاستقالات في الحكومة والمؤسسة العسكرية في اسرائيل الا بداية في اعادة بناء الجبهة الداخلية التي تم العمل على تدعيمها لسنوات وسقط كل شيء في ٤٨ ساعة من خلال مواجهة عسكرية محدودة جغرافيا في غزة وغلافها ؟
فكيف سيكون الحال مع مواجهة اشمل تشمل كامل مساحة الكيان في اَي مواجهة محتملة مع حزب الله او ايران ؟!
من هنا نجد ان اسرائيل دخلت مرحلة جديدة ستكون فيها الأولوية للجبهة الداخلية وإعادة ترميم ثقة الشعب بقوة ردع جيشه خصوصا منظومات الدفاع الصاروخي وأبرزها منظومة ” مقلاع” التي فشلت في مواجهة الصواريخ المتوسطة السورية ومنظومة ” القبة الحديدية ” في غزة وليس معلوما كم ستكون مدة اعادة ترتيب الأوراق الداخلية في اسرائيل بظل مشهد إقليمي قاتم وتعقيدات دولية كبرى ليس اخرها خلاف ترامب مع أوروبا وازمة السعودية بقضية الخاشقجي ؟ ولا يمكن ايضا توقع خيارات تل ابيب في مواجهة كل ما تقدم خصوصا وأنه من الاستحالة ان تضع نفسها بموقع المنكفىء عسكريا وسياسيا حتى تنتهي من اعادة ترميم الجبهة الداخلية ..#يتبع
عباس المعلم – إعلامي لبناني
from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2zZlx3L
via IFTTT
0 comments: