Wednesday, October 24, 2018

ف. تايمز- المخرج من هذه أزمة خاشقجي تنحي ولي العهد السعودي من منصبه

علي النجار

اعتبرت تقارير بريطانية أن تداعيات مقتل الصحافي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني الشهر الجاري، تهدد بعدم الاستقرار العلاقة بين السعودية والعواصم الغربية لاسيما واشنطن، مشيرة إلى أن المخرج من هذا المأزق ربما يتمثل في تنحي ولي العهد محمد بن سلمان.
وفى مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، رأي الكاتب “نيك بتلر” رئيس معهد كينغز للسياسات، أن الأحداث المحيطة بقضية “خاشقجي”، قد تغير اللعبة، بين الرياض وواشنطن .
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، الذي دأب على تنصيب نفسه حليفا ومدافعا رئيسيا عن السعودية، قد يصر على اجراء تغييرات في الرياض، أبرزها استبدال بن سلمان بشخص آخر لديه فهم أفضل للمصالح الأمريكية في المنطقة.
وعلى نفس المنوال قالت صحيفة “التايمز ” البريطانية إن بن سلمان، أضحى مركز الدراما التي تشكل خطورة بأن تتصاعد لتصبح أزمة جيو سياسية
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “الأمير المزعج”. أن تسريبات وسائل الإعلام التركية لا تترك أي شك بأن محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وأردفت أن الخمسة عشر سعودياً الذين كانوا ضمن كتيبة الإعدام أجروا مكالمات هاتفية من القنصلية السعودية إلى الرياض فور انتهاء الجريمة.
ورأت الصحيفة أن هذه الأزمة تهدد بعدم الاستقرار بين السعودية والغرب وهذا يتعدى صفقات الأسلحة ويؤثر على المصالح التجارية والأمنية والاقتصادية.
وتابعت بالقول إن “الغرب كان لديه أمل بأن تحل هذه الأزمة من خلال الضغط الدبلوماسي”، مضيفاً أن في الوقت الذي اعترفت فيه الرياض بقتل خاشقجي، فإن رد فعلها كان يفسر بأنه تحد”.
وختمت بالقول إن المخرج من هذه الأزمة يتمثل بتنحي ولي العهد السعودي من منصبه”.
وأمس الثلاثاء قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الثلاثاء، إن بلاده، حددت هوية بعض الأشخاص الذين تشتبه أنهم مسؤولين عن مقتل خاشقجي، بمن فيهم مسؤولون في الاستخبارات والديوان الملكي ووزارة الخارجية السعودية ووزارات أخرى.
ولفت خلال إحاطة للصحفيين بمقر وزارة الخارجية، عقب لقاء جمعه بمسؤولين سعوديين وأتراك، إلى أنهم يعملون مع وزارة الخزانة لتطبيق عقوبات قانون “ماغنيتسكي”، على السعوديين المسؤولين عن الواقعة، مضيفا: “نسعى لمعرفة كل الحقائق عن المسؤولين عن قتل خاشقجي، ومن أصدر الأوامر”.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أن بلاده سوف تلغي تأشيرات السعوديين المتورطين في عملية قتل “خاشقجي”، دون أن يحدد عدد التأشيرات التي سيتم إلغائها.
وبعد 18 يوما على وقوع جريمة، أقرت الرياض فجر السبت الماضي بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء “شجار وتشابك بالأيدي”، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

المصدر | الخليج الجديد +متابعات



from ترجمات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2q7Siaq
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل