قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق “عيران عتسيون” في حديث له مع قناة “كان” العبرية في معرض تعليقه على رد رئيس حكومة العدو “بنيامين نتنياهو” على كلام سماحة السيَّد نصر الله في مسيرة العاشر من شهر محرم، معتبراً أن “هذا الرد من نتنياهو يذكّرنا للأسف بالتبجّح الذي سُمع عشيَّة حرب يوم الغفران”.
وأضاف “عتسيون”، أنهم – في “إسرائيل” – عالقون بمفهوم أنهم قادرون على منع حزب الله من حيازة السلاح الدقيق، مشيراً إلى أنه كان في الماضي أثناء عمله جزءاً من المنظومة التي إهتمت بهذا الأمر، وأنه “علينا اليوم أن نقرّ بأنَّنا فشلنا، لدى حزب الله، بحسب الأرقام التي أسمعها ما يقارب الـ130 ألف صاروخ من مختلف الأنواع ، وهذا العدد أكبر بكثير من الذي كان بحوزته، وأصبح لديه قدرات أرفع بكثير من التي كانت لديه، وليس هناك أي جدال حول هذا، وهذا على الرغم من كل الهجمات التي قُمنا بتنفيذها”.
وتابع “عَتسيون”، “نحن حقاً فشلنا على المستوى الاستراتيجي، لديهم اليوم قدرات أكبر من التي كانت لديهم ونحن اليوم في وضع ردع متبادل إزاء حزب الله. دعنا نعكس هذا الأمر على سوريا، في سوريا نحن أيضاً في مفهوم إشكالي للغاية و هو ناجم عن تكرار الخطأ نفسه، نحن نقول بأنَّنا إنَّ هاجمنا مراراً وتكراراً، ونفّذنا 200 هجمة خلال عام ونصف وما إلى ذلك، وهذا سيحل المشكلة وسيؤدي إلى ما هو أشبه بالالتفاف، لإعادة إيران إلى مكانها حيث كانت خارج سوريا، لكن هذه ببساطة سياسة الفشل فيها كانت واضحة جداً، لا يمكننا الانتصار، إنَّ كان تعريف الانتصار هو إبعاد إيران عن سوريا، ولا يمكننا أن ننتصر أيضاً إن كان تعريف الإنتصار هو منع تمركزها العسكري في سوريا لأنها أصبحت متمركزة هناك”.
وأضاف، أن ما يمكنهم فعله في سوريا هُو الاستناد إلى اتفاق الفصل الموجود منذ عام 1974 وتحسينه، وبحسب تعبيره، “هذا هو الأمر الوحيد الذي يمكن لـ “إسرائيل” إحرازه والذي عليه مُوافقة دوليَّة واسعة بما في ذلك مُوافقة الروس والسوريين”، ولفت بالقول “نحن إعتدنا على أن يكون لدينا قدرة تامّة وحريَّة تحليق كاملة في السماء السوريَّة، هذا الأمر على وشك الإنتهاء، كل من هو عاقل يجب أن يُدرك أنّ هذا سينتهي، والحرب تنتهي، وسيكون هناك تسويَّة سياسيَّة كبيرة في سوريا، وللأسف الشديد إسرائيل لن تكون جزءاً منها، لكن إيران ستكون، وتركيا أيضاً وروسيا والولايات المتحدة وغيرهم”.
ووفق “عتسيون”، فإنه سيكون هناك نوع من التسوية التي ستعيد تدريجياً الحالة الطبيعيَّة لسوريا وتحت حكم الرئيس الأسد، وستضطر “إسرائيل” للتعوُّد من جديد على الوضع بأنّ سوريا دولة سياديَّة، ولن تتمكن من أن تهاجم هناك مجدداً، هذه مسألة وقت فحسب.
وختم بأنه يخشى أنّ ما جرى من إسقاط الطائرة الروسيَّة وتبعاتها، “سيقصر جداً الجداول الزمنيَّة، والسياسة الحكيمة عليها أن ترى هذا، وعليها أن تركّز على ما هو ممكن وليس على ما تحلم به، أن تركّز على الاتفاق، وتحسّنه لتصل إلى وضع لا يكون فيه إيرانيّون بين الجولان ودمشق أبداً مع التزام سوري وروسي وأميركي، لكن جزءاً ممّا نحتاج إلى دفعه هو أن نقلّص إلى حدِّ إيقاف طلعاتنا الجويَّة في سماء سوريا”.
from أخبار رئيسية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2DyQJfi
via IFTTT
0 comments: