وأشار الخبير الإسرائيلي في مقاله إلى أنّ “السنة العبرية الحالية تنتهي بأوضاع أمنية مزدحمة ومضغوطة، تتصدرها المواجهة الوشيكة مع الإيرانيين”، كاشفاً أنّ ذلك قد يكون السبب وراء تزايد التصريحات العسكرية الأخيرة من المقالات والمؤتمرات الصحافية لكبار ضباط الجيش.
وأوضح أنّ “تزايد ظهور جنرالات الجيش بهذه الفعاليات على غير العادة ممّن سبقهم له أهداف عديدة، أهمّها الحرب النفسية ضدّ الأعداء، وتقوية صورة المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية، وإعطاء بطاقة ائتمان لكبار الجنرالات، فضلاً عن الاعتبارات السياسية، رغم أن عدداً ليس قليلاً من كبار الضباط في المؤسّستين الأمنية والعسكرية يعتقدون جازمين أنّ الفترة الأخيرة شهدت أداء سياسياً إسرائيلياً لا ينمّ عن توجهات إستراتيجية حكيمة”.
وأكّد أنّه “في ظلّ تقدير الوضع الأمني الإسرائيلي الذي قد يحمل فرضيات، من بينها اندلاع حرب تنخرط فيها أطراف عدّة دفعة واحدة، فإنّ إسرائيل استغلت جيداً الوضع القائم في المنطقة بإتاحة الفرصة أمامها لحرية حركتها العملياتية، وتمثّلت الرسالة التي تواترت في الأيام الأخيرة على ألسنة رئيس الحكومة ووزير الدفاع وكبار ضباط الجيش، بأن العمل في سوريا سيتواصل حتى بعد انتهاء الحرب هناك”.
ولفت إلى أنّ “الأميركيين لن يسارعوا بالانسحاب من سوريا في هذه المرحلة، وربما يحتفظون بقواتهم هناك كورقة مساومة أمام الروس، كشرط لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، مع أنّه في حالة بقاء التوتّر بين القوتين العظميين، فإنّ أحد إفرازاتها غياب الرد الروسي على استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا”.
وعن الجبهة الجنوبية مع غزة، رأى ليف – رام أنّ “هناك حالة انتظار من قبل كل الأطراف، فمن ناحية إسرائيل ليس من تسوية وتهدئة، ومن جهة السلطة الفلسطينية ليس هناك مصالحة، ومن جهة حماس فإن الحصار ما زال قائماً”.
وكشف أنّه “بعد حرب غزة الأخيرة 2014، بقيت 6 نقاط عالقة في المفاوضات بين الجانبين، وكلّ نقطة مرتبطة بالثانية، وتمّ الاتفاق فقط على اثنتين منها: وقف إطلاق النار، وترتيب المنطقة الأمنية العازلة شرق قطاع غزة، وفتح المعابر، وتوسيع مساحة الصيد”.
وأضاف أنّ “باقي القضايا المتعلقة بإعادة الجنود الأسرى، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وترميم القطاع، وإقامة الميناء، كلها قضايا لم يتم التفاوض بشأنها بالجدية اللازمة على الطاولة، ولذلك تعتقد الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن هدوء الجبهة الجنوبية موقّت، وهناك فرصة كبيرة من التصعيد والمواجهة مع حماس”.
وخلص إلى أنّه “في ظلّ التوتّر القائم بين إسرائيل من جهة، والإيرانيين وحماس وحزب الله من جهة أخرى، يفترض بالرئيس القادم لهيئة الأركان أن يكون على كامل الجاهزية للتعامل مع هذه التهديدات، في ضوء الوثيقة الأخيرة التي أصدرها الجنرال غادي آيزنكوت قائد الجيش الحالي، وصادق عليها جميع ضباط هيئة الأركان، وأعلن فيها جاهزية الجيش لخوض أيّ مواجهة عسكرية يتم الشروع فيها”.
المصدر: عربي 21
from ترجمات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2x3N3wr
via IFTTT
0 comments: