وفي الوقت الذي يتقاذف فيه اهل السلطة الاتهامات المتبادلة على خلفيات متعددة وخصوصاً الحصص الوزارية تبدو مساحة السواد الى ازدياد حسب مصادر عليمة التي كشفت ان شركة كهرباء لبنان لن يكون لديها الاعتمادات المالية الكافية لمادة “الفيول اويل” حتى آخر السنة مما يجعلها مضطرة الى خفض التغذية الى اقل من سبع ساعات يومياً، علماً ان التقنين يصب في خانة ومصلحة اصحاب المولدات الذين ينتظرون الشتوة الاولى وتبيان الاعطال في الكابلات والمعامل التابعة للدولة للشروع في التحكم برقاب الناس، والا حسبما يقول هؤلاء، المعادلة التالية العدادات او العتمة هذا اذا ما تم استثناء المحميات التي تتبع لها هذه المولدات مما ينذر بالمزيد من العتمة والبؤس في نفوس المواطنين، وحسب هذه المصادر ان الدولة لن تتمكن من رقاب اهل المولدات حتى ولو استعملت القوى الامنية ذلك ان معظم اصحاب المولدات لديهم ظهور محمية داخل الدولة وفي مؤسساتها، واذا ما تم قياس قدرة وزارة الطاقة حالياً على اعطاء الكهرباء وتأمينها لحوالى عشرين ساعة يومياً هذا اذا كان التفاؤل في اقصى الحالات وبالتالي فان منشار اصحاب المولدات سوف يمر من فوهة تقاعس الدولة عن تأمين الكهرباء للناس، والا ما لجأت اليهم من خلال بوابة العدادات وتلفت هذه المصادر الى ان اصحاب المولدات لم يأخذوا في الاساس خطوة وضع العدادات على محمل الجد وهم يعرفون ان همة الدولة وقوتها تقف يوماً واحداً ثم تأتي مشكلة اخرى ويتم نسيان الاولى وهكذا دواليك ويضاف اليها الانقسام داخل اللجنة الوزارية على خطوات فاعلة تجاه اصحاب المولدات.
هكذا تبدو صورة المشهد “الشتوي” المقبل في البلاد بحيث تترابط الازمات ببعضها البعض واذا ما تم التخلص من عنكبوت المدارس الرسمية، فان المواطن يقع بين ايدي اخطبوط المولدات الخاصة هذا ما يحصل عموماً عندما تغيب السلطة عن رعاية ابنائها فتتحكم المافيات برقاب الناس والعباد.
المصدر: عيسى بو عيسى – الديار
from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2phgDdN
via IFTTT
0 comments: