Sunday, September 9, 2018

بعد 13 عاماً.. المحكمة الدولية تكتب فصلها الأخير: “محاكمة من دون متهمين”

تدخل محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 2005، من قبل المحكمة الدولية الخاصة ب‍لبنان التي أنشئت لهذا الهدف، الثلاثاء مراحلها النهائية في غياب المتهمين.

وتدخل محاكمة المشتبه بهم وجميعهم من عناصر حزب الله، في قضية الاغتيال الذي اوقع 21 قتيلا آخرين في وسط بيروت، في مرحلتها الأخيرة مع بدء المرافعات الختامية.

وسيتوجه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى لاهاي حيث مقر المحكمة، وفقا لمعلومات من مكتبه.

ورغم مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الخاصة ب‍لبنان، فإن حزب الله الذي يرفض أي مسؤولية عن الاغتيال، استبعد تسليم المتهمين. وبالتالي سيتم الحكم عليهم غيابيا، حتى من دون الاتصال بمحاميهم.

وهذه المحاكمة لا مثيل لها في القانون الدولي منذ عام 1945 ومحاكمة نورمبرغ التي كانت أول تطبيق لتشريع جنائي دولي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وبدأت المحكمة الخاصة ب‍لبنان مداولاتها عام 2009 في ضواحي لاهاي، وباتت أول محكمة جنائية دولية تسمح بتنظيم محاكمة في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.

عنف مجهول الهوية

يقول تيس بوكنيغ، وهو محام متخصص في القانون الجنائي الدولي إن “هذا أمر مثير للاشكالية لأنه عندما يكون العنف مجهول الهوية، فإنه يخلق شعورا بالمرارة بالنسبة لعامة الناس”.

وأضاف أن “محكمة بدون متهمين امر مثير للضحك”.

كما يعتبر دوف جاكوبس، أستاذ القانون الجنائي الدولي، من جهته أن الأسوأ من ذلك هو أن غياب المتهمين “يثير شكوكا في أهمية المحاكمة لأنه لن يتم فرض أي عقوبة حقيقية”. وأضاف أن تأثير الاحكام “سيكون رمزيًا حصرا”.

فالمتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين، الذي يصفه المحققون بأنه “العقل المدبر” للاغتيال قد قتل قبل فترة وبالتالي لن تتم محاكمته. وهناك ايضا سليم عياش (50 عاما)، المتهم بقيادة الفريق الذي تولى قيادة العملية.

ويحاكم رجلان آخران هما حسين العنيسي (44 عاما)، وأسعد صبرا (41 عاماً) بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة “الجزيرة” يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية.

كما يواجه حسن حبيب مرعي (52 عاما) عدة تهم بما في ذلك التواطؤ في ارتكاب عمل إرهابي والتآمر لارتكاب الجريمة.

وتابع بوكنيغ أن “هذه المحكمة هي الوحيدة التي تحاكم جريمة إرهابية دولية، وهذا امر فريد من نوعه ومثير للاهتمام ورائع”.

وقال جاكوبس أنه حتى لو طبقت المحكمة الخاصة ب‍لبنان القانون اللبناني، فإن الحكم القادم سيترك بلا شك تأثيرا على النقاش الدائر حالياً حول جعل الإرهاب جريمة جنائية دولية.

وتوقع أن تستغرق عملية الاستئناف فترة طويلة.

وفي حين يتوق المراقبون إلى معرفة ما سيعلنه الحكم عن دور حزب الله في الاغتيال، اعلن حزب الله مراراً أنه لا يعترف ب‍المحكمة الخاصة ب‍لبنان التي “لا تعني شيئًا على الإطلاق” في نظره.

وكان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله اعلن الشهر الماضي عدم اعتراف الحزب بهذه المحكمة محذرا “المراهنين” عليها من “اللعب بالنار”.

المصدر: ا ف ب



from أخبار رئيسية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2oRWLh5
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل