كتبت دوللي بشعلاني في “الديار” بعنوان عودة النازحين ممكنة دون الحاجة لاتصال الحريري بسوريا، فرأت أن اهتمام الرئيس سعد الحريري بملف النازحين السوريين سيما وأنّه يرأس اللجنة الوزارية الخاصة المكلّفة متابعة ملف النازحين في حكومة تصريف الأعمال الحالية، يُظهر، بحسب أوساط ديبلوماسية في بيروت، مدى إعطاء الحريري الأهمية لهذا الموضوع، بغضّ النظر عن موقفه الشخصي بعدم الإتصال حالياً بالنظام السوري لأي سبب كان. فإعادة النازحين السوريين الى بلادهم يعنيه كرئيس لحكومة لبنان بالدرجة الأولى، كون استضافة النازحين كبّدت هذا البلد 11 مليار دولار أعباء وخسائر لم يعد باستطاعته تحمّل المزيد منها. غير أنّ تواصل الحريري مع دمشق ومع اللواء علي المملوك الذي كلّفته بمتابعة ملف النازحين السوريين، لن يحصل، على ما شدّدت الاوساط، ما دام ذكّر عبر حسابه على “تويتر” بذكرى الـ 5 سنوات على تفجيرات مسجدَي التقوى والسلام، وباتهام ضابطين سوريين بهذين التفجيرين.
وعلى هذا الأساس، فإنّ تشكيل الحكومة الجديدة الذي جرى ربطه بتعزيز العلاقات اللبنانية- السورية، لا يقف أمام هذه العقبة، على ما أوضحت الاوساط، إذ بالإمكان التأليف بعد إزالة العراقيل من قبل الرئيس المكلّف، وعندما تصبح حكومة الوحدة الوطنية أو الوفاق الوطني، قائمة في هذا البلد، يُمكنها عندها إدارة ملف النازحين مع الجانب الروسي والمجتمع الدولي والسلطات السورية.
وأكّدت الأوساط نفسها أنّ العودة باتت ممكنة اليوم، من دون الحاجة الى اتصال الرئيس الحريري بالنظام السوري، من خلال المبادرة الروسية التي أعطت للسفير زاسبكين الضوء الأخضر بالتعاطي والتعاون مع جميع الأفرقاء لتسهيل عودة النازحين. وتقول بأنّ عودة أعداد كبيرة من النازحين السوريين خلال عطلة عيد الأضحى الأخيرة الى مناطقهم، ومن ثمّ عودتهم الى لبنان بعد انتهاء العطلة، تؤكّد على استتباب الأمن في بلادهم، كما على إمكانية تحقيق هذه العودة لجهة وجود المساكن وبقية الأهل.
وأفادت الاوساط بأنّ هناك نازحين من الذين حملوا السلاح ضدّ النظام السوري قد عادوا الى سوريا واستعادوا حياتهم الطبيعية، وهذا الأمر يُشجّع كلّ الخائفين أو القلقين على العودة لأنّ العفو سيطالهم هم أيضاً. وكشفت الاوساط بأنّ المبادرة الروسية قد وُضعت على السكّة، ولن يتمكّن أحد من إيقافها، بما فيها الولايات المتحدة التي ترفض تحمّل كلفة إعادة إعمار سوريا والبنى التحتية والتي تصل الى نحو 250 أو 300 مليار دولار، بحسب بعض التقديرات.
from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2MyuzOo
via IFTTT
0 comments: