Tuesday, August 14, 2018

في الطريق إلى التأليف: الحقائب مشكلة أيضاً!

العقد الأساسية التي تحول دون إنجاز تشكيل الحكومة العتيدة لا تزال عالقة، هذا ما تؤكده مصادر سياسية مطلعة، فالعقدتان المسيحية والدرزية لم تُحلان بعد، وهما في أصلهما عقد عددية، بمعنى آخر مرتبطة بالحصة العددية للأفرقاء المختلفين حول هذه العقدة أو تلك، لكن في الواقع هناك إلى جانب العقد العددية عقد أساسية لا تقل أهمية مرتبطة بالحقائب وتوزيعها.

فربطاً بالعقدة المسيحية، لا تزال الحقيبة السيادية تشكل أزمة للقوات، وهي لم تتخل عنها علناً على الأقل، في حين يرغب العونيون بالحصول على حقيبة الخارجية فيما رئيس الجمهورية متمسك بحقيبة الدفاع.

لكن بعيداً عن كون هذه العقدة شكلية، تبدو “القوات اللبنانية” في إطار المناورة للحصول على حقيبتين أساسيتين من أصل 6 حقائب، للتخلي عن مطلبها بالحقيبة السيادية، إذ تجد نفسها معنية بالحصول على حقيبة العدل إضافة إلى حقيبة أساسية أخرى، كالطاقة والصحة أو الأشغال.

الحقائب الأساسية، وفق المفهوم اللبناني ستة، العدل، الأشغال، الطاقة، الإتصالات، الصحة والتربية، 3 حقائب من حصة المسيحيين و3 من حصة المسلمين.

وإذا كانت حصة المسلمين شبه محسومة عبر الحصول على الصحة (الثنائي الشيعي)، الإتصالات (تيار المستقبل)، والتربية (الحزب “التقدمي الإشتراكي”)، تتأرجح حصة المسيحيين في ظل توقع إعطاء “القوات اللبنانية” حقيبتين، فإلى جانب العدل ترغب “القوات” بالحصول على الأشغال، أو الصحة، لتبقى حقيبة واحدة من حصة “التيار الوطني الحرّ”.

هنا تبرز مشكلة تيار “المردة” الذي لن يشارك في أي حكومة في حال لم يحصل على حقيبة أساسية “لا تقل أهميتها عن حقيبة الأشغال”، وهذا يبدو صعباً في حال حصول “القوات” على الأشغال، أو على أي حقيبة أساسية إلى جانب العدل، لأن ذلك يعني حكماً أن “التيار الوطني الحرّ” سيحصل على الحقيبة الأساسية الثالثة من حصة المسيحيين.

إضافة إلى مشكلة الحقائب الأساسية المسيحية، تبرز مشكلة وزارة الصحة، التي من المتوقع أن تشكل عائقاً، وإن كان بسيطاً أمام التأليف، حيث سترفض بعض القوى المحلية والدولية حصول الحزب على هذه الحقيبة، وقد يقوم الحزب بالتخلي عنها لأحد حلفائه…

خاص “لبنان 24”



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2MijGA2
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل