Saturday, August 18, 2018

يوم الخلاص الباكستاني يقترب والسعودية تهزم على اسوار اسلام آباد…!


محمد صادق الحسيني
تلقت الرياض يوم امس ( اليوم) ضربة قاسية و هزيمة مدوية عندما انتخب البرلمان الباكستاني يوم امس زعيم الكتلة البرلمانية الاكبر رئيس حركة الانصاف السيد عمران خان رئيسا للوزراء بنسبة ١٧٦ صوتاً مقابل ٩٦ صوتاً لابن الزعيم الفاسد والمعتقل ورجل السعودية نواز شريف في خطوة اعتبرت نقطة عطف في تاريخ الباكستان الحديث…!
ويعتبر الزعيم عمران خان الرجل الاول من نوعه الذي يختار لهذا المنصب من خارج رموز اللعبة التقليدية التي ظلت تتداول السلطة فيما بينها على الدولة النووية المسلمة الوحيدة في العالم ، تحت عباءة واشنطن والوهابية السعودية منذ نحو عقود…!
وكان الشعب الباکستانی قد رفض اعادة انتخاب قامات کبیرہ من اعمدة النظام التقليدي الفاسد مما سبب شر هزيمة للهيمنة السعودية الوهابية التي ظلت جاثمة على صدر الشعب الباكستاني لمدة عقود..!
وحسب نتائج انتخابات يوم 25 تموز 2018 حصل تحول كبير في اوزان الكتل البرلمانية بما يشي بقرب حصول تحول كبير في النظام السياسي الحاكم في اسلام …!
ويجزم مراقبون متابعون عن قرب لمجريات التحول الباكستاني بان باكستان الجديدة بعد اعلان عمران خان رئيس للوزراء هي غير باكستان ما قبل عمران خان…!
هذا كما يتوقع الباكستانيون ان يكون اداء النظام السياسي الباكستاني من الان فصاعداً مختلفا عن اداءه التقليدي السابق الذي كان مهيمناً منذ اربعين سنةعلى البلاد…!
نظرة اولية على من خسر الانتخابات البرلمانية في اواخر تموز الماضي ستضعنا في صورة باكستان الجديدة والمغايرة..!
فقد خسر وخرج من البرلمان قامات ورموز كبيرة عرفت بتمثيلها الفكر الداعشي التكفيري والتي ظلت تنخر في عقول الباكستانيين على مدى العقود الاربعة الماضية والذين هم في غالبيتهم اما يمثلون الفكر الوهابي بشكل مباسر او صنفوا رموزاً للفساد المرتبط بالغرب واذنابه الاقليميين وفي مقدمهم السعوديين وهم :

1- اسفند يار ولي رئيس حزب القومية الشعبية .
2- ملا فضل الرحمن رئيس المجلس العمل الموحد ورئيس جمعية علماء الاسلام .
3- سراج الحق امير الجماعة الإسلامية فى باکستان.
4- شاهد خاقان عباسي رئيس الوزرا السابق من حزب نواز شريف .
5- شودري نثار علي خان الوزير الداخلية السابق في حكومة نواز شريف.
6- فاروق ستار رئيس الحزب القومي للمهاجرين .
7- مصطفى كمال حاكم السند ورئيس حزب منشق من حزب القومي للمهاجرين.
8- اياز صادق رئيس البرلمان في حكومة نواز شريف
9 – وعدد اخر من وزراء لحزب نواز شريف.
10- ملا احمد لدهيانوي رئيس حزب اهل السنة ( جيش الصحابة )
11- اورنغزيب فاروقي معاون اول رئيس جيش الصحابة وعدد من القادة الاخرين امثال رمضان مينغل وغيرهم.
12 شهباز شريف خسر من ثلاثة دوائر انتخابية ولکن يبقى ، لانه شخص واحد يستطيع ان يرشح نفسه في عدة دوائر
13- بلاول بوتو ابن اصف زرداري وبينظير بوتو وكذلك خسررئيس حزب الشعب ايضا من اخدى الوائر الفرعية الدائرة واحدة.
الامر الذي يؤكد حصول تحول كبير في المزاج الشعبي العام وتالياً في هيكلية النظام السياسي الباكستاني
هذه النتائج وما تبعها من انتقال السلطة التنفيذية يوم امس الى ايدي حزب عمران خان تؤكد ليس فقط على خسارة كبيرة لحلفاء السعودية في اسلام آباد ، بل واحتمال حصول تحول نوعي في سياسة الدولة الباكستانية وخروجها عملياً من الفلك الامريكي الى اجواء وفضاءات اقرب ما تكون الى محور روسيا -الصين- ايران …!
فقد عرف عن زعيم حركة الانصاف انتقاداته اللاذعة للامريكيين خاصة تلك المتعلقة بفرض العقوبات على ايران ، ومخالفته الشديدة للحرب الظالة على اليمن ورفضه لمشاركة بلاده فيها ، هذا كما اعلن في اتصال هاتفي بالرئيس روحاني فور فوزه بانه ستكون طهران هي محطته الاولى التي سيبدأ فيها حولته الخارجية…!
الرجل ليس قائد حزب ديني ، ولم يعلن انه جزء من محور المقاومة لكنه اثبت انه رجل حر ومستقل والاهم منصف لاهله وشعبه عندما يبدي حرصاً خاصاً على اقامة علاقات خاصة ووطيدة مع جزء هام من شعب الباكستان وهم اتباع الطائفة الشيعية الاسلامية الكريمة بل واعلن تحالفاً انتخابيا وسياسياً مع واحد من اهم احزاب هذا التيار الرسالي المقاوم الا وهو حزب مجلس الوحدة الاسلامي بقيادة سماحة العلامة الشيخ ناصر عباس الجعفري.
وربما العلامة الفارقة الكبرى التي تميز بها هذا الزعيم الباكستاني الحديد هو رفضه نقل السفارة الامريكية للقدس الشريف وذلك في اطار معارضته المبدأية للكيان الصهيوني الغاصب والمحتل وعدم اعترافه به .
مصادر متابعة لتحولات الباكستان القادمة تؤكد بانه و بعد هذا الانقلاب المهم في مزاج الراي العام الباكستاني وتنصيب عمران خان يوم غد رئيسا للوزراء باحتفال رسمي فان البلاد ستصبح لاول مرة قائمة على اربعة اعمدة بدلا من ثلاث…!
اذ ان دخول هذا الرجل الكبير والمهم الى واجهة السلطة سيجعل نادي السياسة الباكستانية يتشكل من اربعة اعمدة بدلا من ثلاث ، فبالاضافة الى عمودي حزبي الشعب والرابطة الاسلامية التاريخيين و عمود الجيش الباكستاني سيكون حزب الانصاف بمثابة عمود الخيمة الرابع وعمران خان بيضة القبان…!
وهكذا تكون ارتدادات نصر تموز اللبناني ونصر سورية في حربها الكونية على الارهاب وتحدي ايران للهيمنة الامريكية وصمود اليمن الاسطوري بوجه التحالف السعودي قد وصلت الى اسلام آباد ..!
على امل ان تعود پاكستان جمهورية حرة مستقلة نظيفة كما اراد لها زعيمها التاريخي محمد علي جناح ” المكان الطاهر” كما هو المعنى اللغوي لاسم البلاد..!
بعدنا طيبين قولوا الله



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2L4A6Xf
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل