بدءًا من يوم أمس دخلت البلاد في فترة شلل سياسي وحكومي تضاف إلى الفترات السابقة، التي لم تشهد حلحلة على خط الإفراج عن صيغة حكومية تحظى بقبول معظم الأطراف الأساسيين في البلاد، بعد المواقف التصعيدية التي أطلقها كل من حزب “القوات اللبنانية” بشخص رئيسها سمير جعجع، الذي هاجم النظام البوليسي، والحزب التقدمي الإشتراكي على لسان النائب وائل ابو فاعور، الذي حسم الموقف الدرزي (الإشتراكي) من مسألة التوزير الدرزي من خارج كتلة جنبلاط.
وهذا الشلل سيمتد ظاهريًا الى نهاية الاسبوع المقبل، أي الى ما بعد عطلة عيد الأضحى، وكأن المعرقلين كانوا في حاجة إلى عطلة العيد لتبرير التأخير في التأليف، في ظل حديث متنامٍ بأن الأمور ستبقى مجمدّة إلى الخريف، مع غياب المؤشرات بإمكانية الحلحة، أقله في الشق المتعلق بالعقد الداخلية، والتي لها روافد خارجية متعلقة بالأزمة الحاصلة في المنطقة والمتشابكة خيوطها بعضها ببعض، من سوريا حتى اليمن، مرورًا بالعراق وترابطها بتوتر العلاقات السعودية – الإيرانية، وما استجدّ من تطورات على صعيد العلاقة اللبنانية – السورية، على المستوى الرسمي، وهو الامر الذي يعني انعدام أي تحرك سياسي مهم وبارز قبل عودة التحركات الرسمية والسياسية بعد الأضحى.
وفيما يشبه الإجماع، بعد مغادرة الرئيس المكلف سعد الحريري بيروت بعد ظهر امس الى الخارج لتمضية عيد الأضحى في اجازة عائلية، على كلمة سرّ مختصرة مفادها استبعاد حصول أي تطورات ايجابية في شأن حلحلة العقد الخفية والمعلنة التي تعترض عملية التأليف في افق قريب منظور وحتى في ما تبقى حتى نهاية آب الحالي.
وعلى رغم التحذيرات التي أطلقها الرئيس نبيه بري من عامل استهلاك الوقت أو حرقه فإن لا شيء يشي بقرب التأليف، مع ما لهذا التأخير من مضاعفات وبالأخص عشية دخول البلاد إستحقاق عودة الطلاب إلى مدارسهم، مع ما يفرضه هذا الأمر من أثمان باهظة على كاهل الأهل.
from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2OO7aVU
via IFTTT
0 comments: