تعتزم كندا التواصل مع مجموعة من حلفائها للحصول على مساعدة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل نزاع دبلوماسي متصاعد مع السعودية، لكن المفاجأة أن الولايات المتحدة الحليف الوثيق لكندا، أوضحت أنها لن تتدخل.
وكانت الحكومة السعودية قد استدعت الأحد سفيرها في أوتاوا ومنعت سفير كندا من العودة إلى الرياض وفرضت حظرا على التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة منددة بكندا لحضّها على الإفراج عن نشطاء حقوقيين. واتهمت الرياض أوتاوا الثلاثاء بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وذكر مصدر مطلع أن الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، التي تشدد على أهمية حقوق الإنسان، تعتزم التواصل مع الإمارات، لافتاً الى أن “السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعا”، فيما أفاد مصدر آخر بأن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا. وحضّت الحكومة البريطانية اليوم كندا والسعودية على ضبط النفس.
أمّا الولايات المتحدة فقد “نأت بنفسها” عن التدخل في الأزمة، وفق ما قالت رويترز.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر ناورت إنه “ينبغي للجانبين أن يحلا ذلك بالوسائل الدبلوماسية. لا يمكننا فعل ذلك نيابة عنهما، ويتعين عليهما حل ذلك معا”.
وقال المصدر الأول إن كندا تتفق مع وجهة نظر خبراء السياسة الخارجية الذين يرون أن رد الفعل السعودي يعكس التوتر الداخلي بالسعودية، حيث يحاول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) إقرار إصلاحات داخلية.
ومن المتوقع أن يضر النزاع بالعلاقات التجارية الثنائية البالغ حجمها حوالي أربعة مليارات دولار سنويا. وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.
وتقول كندا إنها لا تعرف مصير عقد دفاعي قيمته 13 مليار دولار لبيع مركبات مدرعة للسعودية.
وذكر تجار أوروبيون يوم الثلاثاء أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية، وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارا رسميا بذلك من المؤسسة.
وتشير بيانات وكالة الإحصاءات الحكومية الكندية إلى أن إجمالي مبيعات القمح الكندي للسعودية عدا القمح الصلد بلغ 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طنا في 2016.
وأمرت السعودية نحو 15 ألف سعودي يدرسون في كندا بالمغادرة.
وقال المصدر الأول إن كندا لا تشعر بالندم على التحدث صراحة عن حقوق الإنسان في السعودية.
يشار الى أن السفير الكندي دينيس هوراك ليس موجودا في الرياض. وذكر مصدر بحسب “رويترز” أن السلطات السعودية كانت على علم بأن من المقرر لهوراك أن ينتقل إلى مكان جديد الشهر المقبل.
(رويترز)
from اخبار دولية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2ORubrL
via IFTTT
0 comments: