لم يعد لطائرات الدرون المسيرة ميزة أو طريقة ناجحة وخفية في الوصول نحو مضارب القاعدة الروسية “حميميم” الواقعة بالقرب من مدينة اللاذقية , مجموعة من الإجراءات الاحترازية الروسية تلت هجمات طائرات “الدرون” يوم رأس السنة الفائتة وكانت كفيلة في تفكيك تلك المنظومة القائمة على عدم استخدام المعادن واستبدالها بالفلين والخشب والمواد الغير عاكسة لإشارات الرادار.
سقوط متتابع لطائرات الدرون شهدته سماء “اللاذقية” ليل أمس “السبت” أكثر من خمسة طائرات دفعة واحدة هي الحصيلة التي جنتها المضادات الروسية الغير متطورة كون الهدف الجوي لا يحتاج سوى لعملية اصطياد يمكن أن تكون غريزية كما وصفها أحد المصادر العسكرية في حديثه “لسبوتنيك” أي أن البنادق الآلية كفيلة في نسف تلك الأجسام جواً في حال رصدت قبل دخولها في مجال القاعدة الروسية المحكمة الإغلاق جواً وبراً.
يقول المصدر العسكري أن التكنلوجيا التي تدخل في تكوين الطائرات المسيرة القادمة شرقاً من مناطق “جسر الشغور” ليست اعتباطية من حيث التكوين العسكري بل غاياتها مدروسة رغم استخدامها للمواد البسيطة , وهناك دلائل على وجود بصمات غربية ساعدت في تصنيعها ولكن ونظراً للخبرة الروسية في التعاطي مع الأهداف الجوية تم إفشال كافة ميزات “الدرونات” وجعلها هدف جوي سهل المنال.
ليست الكاشفات الضوئية والوسائل التي ابتكرتها روسيا للتعامل مع الأجسام الجوية الغريبة من يسقط كافة الاهداف في السماء , بل هناك دور إيجابي لمجموعات( الدفاع الوطني ) المنتشرة عند البلدات المحيطة بقاعدة “حميميم” والتي تصل في مواقعها حتى الحدود الإدارية مع أرياف حماة وإدلب وقد أسهمت جهود بعض المقاتلين في اسقاط طائرتين عبر سلاح “الكلاشنكوف” بعد أن قاموا برصد وتحديد مسارهما المنخفض و القادم من ريف إدلب.
زج المسلحين الإنتحاري بعدد من الطائرات المسيرة تعامل معه سلاح الجو الروسي بصرامة ,لتتحرك القاذفات الروسية على الفور وتنفذ عدد من الضربات طالت قواعد يعتقد أنها مكان إنطلاق “الدرونات” الجوية ,فيما شارك الجيش السوري عبر سلاحي المدفعية والصواريخ بعملية العقاب ونفذ عشرات الرمايات الليلية أستمرت حتى الفجر وطالت مواقع النصرة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2IISaVI
via IFTTT
0 comments: