مأساة حقيقية تواجهها فتيات الروهينغا اللاتي تمّ اغتصابهن من قبل جنود ميانمار بعد حملهن بأطفال لاباء بوذيين، الأمر الذي قد يدمر حياتهن حسب شهادات بعض الفتيات المغتصبات. ضحايا الاغتصاب يواجهن انتقادات واسعة من قبل المجتمع ما يجعلهن ينتظرن بخوف أطفالهن.
بالنسبة للنساء اللواتي أصبحن حوامل خلال موجة العام الماضي من الهجمات في ولاية راخين في ميانمار، فإن الحديث عن الحقيقة هو مخاطرة بفقدان كل شيء. وبسبب ذلك، لا أحد يعرف عدد الناجيات من الاغتصاب اللاتي وضعن أطفالا.
بالنسبة لمسلمات الروهينغا، فالحمل خارج الزواج فضيحة، فما بالك إن كان الحمل من جندي بوذي، وهو أمر قد يدمر حياة مئات الفتيات.
منذ حوالي عام شنت قوات الأمن في ميانمار حملة واسعة من الاغتصاب وغيره من الأعمال الوحشية ضد مسلمي الروهينغا، وقد ولد أطفال نتيجة عمليات اغتصاب ممنهجة. بالنسبة للعديد من أمهاتهن، كانت الولادات مرادفا للخوف، ليس فقط لأن الأطفال هم تذكير بالأهوال التي نجوا منها، بل لأن مجتمعهم كثيراً ما ينظر إلى الاغتصاب على أنه فضيحة، كما أنّ الحمل بطفل من جندي بوذي يعدّ تدنيسا للمقدسات.
بعض المغتصبات وضعن حدا لحملهن في وقت مبكر من خلال تناول حبوب الإجهاض الرخيصة المتاحة في جميع أنحاء المخيمات، بينما لم يسعف الحظ الأخريات من تجنب ولادة غير مرغوب فيها.
وتعيش الأمهات العازبات من المغتصبات في مخيمات اللاجئين المكتظة في بنغلاديش، وهنّ على يقين أنهن ستعشن “ملوثات” بسبب ولادة أطفال نتيجة الاغتصاب، كما أنّ فكرة رفض الرجال لهن كزوجات يزيد من معانتهن اليومية.
وتبقى مسألة الحديث عن الحقيقة والاغتصاب والحمل مجازفة بفقدان كرامتهن وربما حياتهن، وعلى هذا الأساس، لا أحد يعرف عدد الناجيات من الاغتصاب اللاتي ولدن.
Euronews
from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2KBUQu5
via IFTTT
0 comments: