بعد ما توغل التحالف السعودي بعدوانه الفاشل على اليمن وما خلفه من جرائم وحصار جعل اكثر من ١٠ مليون يمني جلهم من الاطفال والنساء في دائرة خطر الإبادة جراء تقلص الغذاء والدواء والمياه ، شعر هذا التحالف بضغوط بدأت تظهر من اقرب حلفائه في العالم ووضعت انظمته في دائرة المسألة والمطالبة بمحاكمتهم بصفة مجرمي حرب من قبل العديد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية
فكان الخيار السعودي هو فتح معركة كسر عضم مع أنصار الله تؤمن له انتصار معنوي ينهي الحرب عبر تسوية سياسية تحفظ ماء الوجه لهذا التحالف وتنقذه من حرب عبثية عقيمة لم تحقق له سوى الخيبات والخسائر المادية والمعنوية والعسكرية على مدى ٤ سنوات واكثر ؟! ووقع اختيار النظام السعودي على محافظة الحديدة والساحل الغربي من اجل خوض معركة حاسمة مع أنصار الله لما تمثله هذه المنطقة بحسب رؤية الحلف السعودي من قوة استراتجية للحوثيون عسكريا واقتصاديا وخط إمداد لهم بالصواريخ البالستية من قبل ايران حسب وصف السعودية
اما الواقع حتى الان فكان على النحو التالي هزيمة مدوية للحلف السعودي في هذه المنطقة ومحاصرة الالف من قواته في الساحل الغربي وقطع خطوط الامداد عنهم وتحول مطار الحديدة الى مصيدة حولها الحوثيون الى مقبرة حقيقية لقوات التحالف
وبعد كل ذلك يبدو النظام السعودي والإماراتي في موقع لا يتقبل واقع هذه المعركة باي شكل ويبدو ايضا انه سيمعن في الاستمرار بعدوانه بعد رفضه مبادرة الامم المتحدة الآخيرة وتواتر معطيات عن حشد اماراتي عسكري إضافي للدخول في معركة الحديدة من اجل فك الحصار عن القوات المحاصرة في الساحل الغربي وفتح خطوط الامداد نحو المطار والميناء البحري ، ولكن كل ذلك لا يعني وفق المعطيات الميدانية ان ينجح الحلف السعودي بهذا الامر ويبدو بنسبة عالية جدا انه على موعد مع هزائم جديدة وحصار اكبر وأوسع لقواته ودخول كامل الاراضي الإماراتية والسعودية تحت مرمى الصواريخ البالستية اليمنية التي يتوقع ان نشهد صواريخ جديدة لم تستخدم من قبل في المرحلة المقبلة
للحديث تتمة
عباس المعلم – اعلامي لبناني
from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2tTyf20
via IFTTT
0 comments: