كيف تدحرجت كرة العقوبات الامريكية القاسية على ايران ؟ سؤال يدق أبواب وأروقة اجتماعات وجلسات لقادة دول اقليمية وأوروبية وعربية ؟ ليخرج من السؤال تساؤلات عديدة هل كل ما جرى ويجري على طهران كان مخطط قديم في اجندة ادارة ترامب ؟ ام انه رد فعل على افشال الجمهورية الاسلامية للمشاريع الامريكية في المنطقة من العراق وسوريا وفلسطين وصولا الى اليمن ولبنان ؟ ام انه مقابل المال الخليجي المتدفق على امريكا ؟
كل ذلك يمكن ان يكون جزء لا يتجزاء من الانتقام الامريكي ضد طهران ، لكن يبقى ما هو اكبر وأشد من كل ذلك وهو ان ايران افشلت اكبر صفقة لامريكا في المنطقة وهي ما سُميت بصفقة القرن ؟ والأكثر من ذلك رفض طهران رسائل أمريكية مباشرة من ترامب شخصيا مفادها ان تدفع ٣٠ مليار دولار سنويا لواشنطن من اجل ابقاء الاتفاق النووي قائم وقابل لتجديد ؟!
وبعد كل هذا الترابط في الرفض والممانعة الإيرانية جاء الخروج الامريكي من الاتفاق النووي وما تبعه من عقوبات هي الأقسى بتاريخ ايران وما سيتبعها من عقوبات لن توفر اي شركة غربية او آسيوية بهدف انهيار الاقتصاد الإيراني بشكل تام وما سيخلق ذلك من اهتزاز اجتماعي وأمني وعرقي داخلي يتخطى الاختلاف الذي كان يعرف في ايران بين الإصلاحيين والمحافظين
من هنا تدخل ايران اكبر واخطر منعطف منذ انتصار الثورة الاسلامية عام ٧٩ ، تحت عنوان وهدف وحيد لدى امريكا وهو اما تطويع طهران واما تخليها عن نفوذها الاقليمي مقابل سلامة نظامها الداخلي على حد وصف ادارة ترامب ؟؟
وللحديث تتمة عن خيارات طهران في مواجهة العقوبات والحصار وما هو الثمن المادي والمعنوي الذي تسعى امريكا وحلفاءها في المنطقة لتدفيعه ايران من اجل الخروج منه ؟؟
يتبع
عباس المعلم – اعلامي لبناني
from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2KKIhMy
via IFTTT
0 comments: