Wednesday, July 25, 2018

المخطط الرباعي لإنهاء “الحكم الشيعي” للعراق ؟؟! ( ١ )


بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام ٢٠٠٣ بدأ النقاش داخل اروقة الادارة الامريكية ومن خلالها مع حلفائها في المنطقة وعلى رأسهم اسرائيل ودوّل الخليج والأردن حول ماذا بعد إسقاط نظام صدام حسين وكيف سيكون المشهد السياسي للعراق ؟ وكيف سيكون حجم النفوذ الإيراني هناك بعد ان ادرك الجميع ان هذا النفوذ قائم لا محال ؟ وهل سيكون الدور الإيراني في بلاد الرافدين هدية مجانية قدمها الامريكي وحلفائه لطهران ..
تساؤلات كثيرة أخذت نقاش معمق ودقيق بين الادارة الامريكية وحلفائها والتي قدمت خارطة طريق لمشهد العراق بعد حكم صدام وخلصت الى التالي ، قدمت الاستخبارات الامريكيةوالبريطانية تقريرا مفصلا عن المشهدالسياسي للعراق بعد الاحتلال ومن ضمن بنوده ان النفوذ الإيراني في هذا البلد واقع لا يمكن تجاوزه،، وان حكم الشيعةللدولة هناك واقع أيضا لكن كل ذلك سيكون وفق ما تريده واشنطن وليس طهران والشيعة ؟ ولذلك وضعت الادارة الامريكية مخطط يواجه النفوذ الإيراني والقوى الشيعية العراقية يؤدي الى خلق أزمات وصراع داخلي عرقي وطائفي بشكل لا يمكن طهران والشيعة من الحصول على استقرار في الحكم ويعطي بنفس الوقت أمريكا وصاية أمنية وسياسية على العراق تقف بوجه ايران وحلفائها تحت عنوان تطلقه الأنظمة العربية وهو مواجهة ” الهلال الشيعي”
من هذا العنوان بدأت أمريكا وبريطانيا العمل على الساحة العراقية عبر فدرلة العراق طائفيا وعرقيا ومن ثم تسهيل عمل القاعدة باستهداف الشيعة لخلق صراع سني – شيعي يجعل السنة في موقع الدفاع عن وجودهم بمواجهة المد الشيعي ويجعل الشيعة يواجهون السنة بمواجهة ارهاب القاعدة والزرقاوي؟
كما استخدم الامريكي والبريطاني في مخططهم شق الصف الشيعي عبر احزاب وشخصيات شيعية دخلت الى المشهد العراقي على دبابات الاحتلال وكان لها دور بارز بإظهار التطرف الشيعي تجاه السنة وتجاه الشيعة الذين يختلفون معهم وهؤلاء كانوا ينفذون أوامر يومية تصدر من بريطانيا مباشرة ؟؟
وبقي حال العراق لسنوات على هذا الحال وعندما شعر الامريكي بفشل القاعدة والصراع الطائفي من تحقيق الهدف المرجو ؟ قام بخلق تنظيم داعش من اجل تقسيم العراق من جديد وتصوير من يواجه هذا التنظيم الإرهابي بانه مليشيات إيرانية طائفية تقاتل السنة ، بالاضافة الى استفادة الامريكي من اخطاء جسيمة ارتكبتها شخصيات شيعية وازنة في النظام العراقي كانت تتبنى خطاب طائفي ومسؤولة عن الفساد في الدولة وسرقة المال العام ، ولكن بعد فشل المخطط الامريكي الجديد عام ٢٠١٥ والذي انتهى أواخر ٢٠١٧ بهزيمةداعش ودحرها عن الاراضي العراقية بدا العمل مجددا من قبل الامريكي لوضع مخطط جديد عنوانه إنهاء الحكم الشيعي لمصلحة الكرد والسنة؟! وهذا المخطط يشرف عليه شخصيا كوشنر وبمبيو وبن سلمان وبن زايد وللحديث تتمة عن تفاصيل هذا المخطط وعلاقته المباشرة بما يحدث حاليا في العراق وعن ما يرد فيه حول المقدسات والمقامات الشيعية وما يسعى بن سلمان وبن زايد من خلاله حول هذه المقامات ؟؟!
يتبع
عباس المعلم -إعلامي لبناني



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2Aiyd9F
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل