Thursday, July 5, 2018

إيران يمكن أن تستخدم طالبان في هجوم معاكس ضد الولايات المتحدة

 

 

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تحضير طهران لرد موجع على العقوبات الأمريكية، وإمكانية نقل الأفغان الشيعة من سوريا لقتال الأمريكيين في أفغانستان.

وجاء في المقال: ضاعفت السلطات الإيرانية دعمها لمقاتلي طالبان في الأشهر الأخيرة. تحدثت عن ذلك صحيفة التايمز، نقلا عن مصادر في كابول وفي طالبان نفسها. وكما قال أحد مستشاري طالبان في باكستان، فإن الهدف النهائي لمثل هذه الجهود هو محاربة مصالح الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. يبدو أن الضغوط غير المسبوقة التي بدأت واشنطن تمارسها على طهران دفعت الأخيرة إلى ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين إيران وطالبان معقدة للغاية: فعدا عن الاختلافات المذهبية، حاولت القيادة الإيرانية، في الآونة الأخيرة، المبادرة والمشاركة في أشكال مختلفة للتسوية السلمية للأزمة الأفغانية. ومع ذلك، على سبيل المثال، يرى معهد الشرق الأوسط  في واشنطن أن الحفاظ على طالبان في أفغانستان يفي بمصالح النظام في طهران. السبب الأول، هو مخاوف القيادة الإيرانية من أن تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للولايات المتحدة، المعادية لها؛ والسبب الثاني، مواجهة تنظيم الدولة. ومع أن طالبان غير متجانسة، لكن معظم فصائلها يعارض أولئك الذين يدعمون الخلافة. انطلاقا من هذين الموقفين، تبدو المساعدة الإيرانية لحركة طالبان، وإن كانت محدودة، مسوّغة.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “هناك كثير من الناطقين بالفارسية في أفغانستان موقفهم جيد من إيران. لدى طهران مواقع جيدة في حكومة أفغانستان.. العلاقات مع طالبان، أمر معقد. فلعل إيران القوة الرئيسة التي هيأت الظروف لانتصار الأمريكيين في القتال ضد طالبان في العام 2001. لقد مر كثير من الوقت منذ ذلك الحين. غادرت طالبان كابول، وأدت هزيمتها إلى  انقسامها…أعتقد أن بعض جماعات طالبان أقام علاقات مع إيران بعد طردها من كابول”.

في الوقت نفسه، وفقا لساجين، لدى الإيرانيين أدوات تأثير أخرى على الوضع في أفغانستان. فـ”هناك العديد من الشيعة في أفغانستان…الذين، بالمناسبة، يقاتلون بنشاط في سوريا تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني. من المحتمل أن يقوم الإيرانيون بنقل هؤلاء المقاتلين الذين خاضوا الحرب السورية إلى وطنهم الأصلي أفغانستان للاستمرار في تنفيذ أوامر الحرس الثوري الإيراني”.

 



from ترجمات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2KP4DfR
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل