في الحلقة الثانية من ما يحدث في البقاع نتحدث فيها عن المخطط الامريكي لهذه المنطقة منذ فترة الحرب الأهلية وصولا الى عام ٩٤ ومن ثم المرحلة الاخرى من هذا المخطط الذي شارك فيه الاسرائيلي والسعودي والذي بدأ عام ٢٠١٦ في الانتخابات البلدية واستمر الى ما قبل الانتخابات النيابية عام ٢٠١٨ وما بعدها
اثناء فترة الحرب الأهلية اللبنانية نشطت الادارة الامريكية على خط منطقة البقاع من اجل الاستفادة من زراعة الحشيش هناك والتي كانت تتولى واشنطن استيرادها عبر قنوات عديدة غير رسمية من اجل ضرب الزراعة الكولمبية وزراعة أفغانستان نظرا لجودة حشيشة البقاع عالميا وكان لافتا تحييد هذه المنطقة عن الحرب الداخلية واكتفاء الاسرائيلي باحتلال جزء من البقاع الغربي وعدم اقترابه من منطقة زراعة الحشيشة في باقي مناطق البقاع بذريعة اتفاق دولي بعدم احتلال اسرائيل لارض محازية لسوريا كي لا تقع حرب بين الطرفين في ظل اشتعال الحرب العراقية الإيرانية
عام ٩٤ وبعد ضرب أمريكا لسوق المخدرات في أمريكا اللاتينية والشمالية واحتلال القاعدة لافغانستان أتى طلب أمريكي للحكومة اللبنانية بضرورة وقف زراعة الحشيش في البقاع والتعويض عنها بزراعة الخضار وتربية الماشية وكان للإدارة الامريكية متابعة ميدانية لتنفيذ هذا الامر حتى وصل الامر بالتلويح بعقوبات اقتصادية للحكومة اللبنانية والسورية اذا ما تم ضرب هذه الزراعة
فيما بعد دخل الاسرائيلي على خط المخطط لهذه المنطقة بعد ان أصبحت معقل بشري وعسكري كبير لحزب الله وخط إمداد حيوي وفاعل لانتقال السلاح من دمشق لمصلحة الحزب وبرز الدور الصهيوني باستهداف أمني واجتماعي لأهل هذه المنطقة التي كانت خارج احتلاله واستمر هذا الدور وبلغ ذروته في حرب ٢٠٠٦
وبعد بدء الحرب في سوريا عام ٢٠١١ دخل السعودي بعلم ومباركة أمريكية على خط منطقة بعلبك – الهرمل عبر ادخال مجموعات تكفيرية احتلت ما يقارب ٧٨٠ كلم من الاراضي اللبنانية بشكل قارب احتلال ٩٠٪ من جانبي الحدود اللبنانية والسورية بعلم ومباركة من قبل حلفاء الرياض في الدولة اللبنانية
وأصبح المشهد وفق التالي ٣٥ الف مسلح على مرمى حجر من معسكرات حزب الله وفِي جرود بريتال والنبي شيت ونحلة وألقاع واللبوة أو بتعبير اخر أصبحت منطقة بعلبك الهرمل تحت مرمى المسلحين بخط إمداد يصل اسرائيل والعمق السوري مرورا بالأردن وصولا الى الأنبار في العراق والهدف واضح فضلا عن إسقاط النظام السوري راس حزب الله والاعداد لهجوم تقوده الجماعات التكفيرية بغطاء إسرائيلي أمريكي يستهدف بعلبك والهرمل فور اعلان سقوط دمشق …
يتبع
عباس المعلم – إعلامي لبناني
from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2NQKFz3
via IFTTT
0 comments: