Tuesday, July 17, 2018

قمة هلسنكي .. عن أي مخاطرة سياسية يتحدث ترامب؟

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المباحثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب كانت “بناءة وصريحة”، وأضاف “قدمنا ورقة للزملاء الأميركيين تتضمن جملة مقترحات حول خفض التسلّح”، فيما أشار ترامب الى “مخاطرة سياسية لتحقيق السلام”، لكن يبرز التساؤل “عن أي مخاطرة يتحدث الرئيس الاميركي؟” في وقت تواصل بلاده ارتكاب المجازر الواحدة تلو الاخرى، وتعمم حالة الفوضى لتحقيق مآربها وغاياتها، حيث يبدو أنه يقصد في طيات كلامه مخاطرة لتحقيق المكاسب عبر الحرب وليس السلام.

وفي مؤتمر صحفي بختام القمة التي جمعتهما في هلسنكي، اعتبر بوتين أنه يمكن لواشنطن وروسيا التعاون لحل الأزمة الإنسانية وعودة النازحين في سوريا، مشدداً على أن كلاً من البلدين يمكنه أن يأخذ على عاتقيه القيادة في تسوية الأزمة السورية.

وتابع بوتين أنه بعد تحرير المنطقة الجنوبية في سوريا من الإرهاب يجب العودة لنظام وقف إطلاق النار في منطقة الجولان، وأن الوضع هناك يجب أن يعود إلى ما كان عليه وفق اتفاقية 1974، وأنه يجب تهيئة الظروف للعودة إلى القرار 338 للتسوية بين سوريا والكيان الصهيوني بشكل عادل.

ورداً على سؤال حول ما يقال عن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الماضية نصح بوتين بعدم الاستناد الى الإشاعات في هذا الأمر، ولكنه شدد على أنه كان يفضل أن يفوز ترامب في الانتخابات “لأنه وعد بتحسين العلاقات مع روسيا”.

وحول إيران أكد بوتين أنه تحدث لترامب عن قلق روسيا من خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، معتبراً أن “واشنطن تعرف موقفنا المبدئي من إيران وهو لم يتغير”.

وختم بوتين كلمته بالقول “أمامنا مشاكل كثيرة لم نستطع حلها في لقاء واحد.. ولا يجب أن تكون العلاقات الأميركية الروسية ورقة لعب في الخلافات السياسية”.

من جهته قال ترامب إنه تحدث مع بوتين حول الكثير من الخلافات بين البلدين، شاكراً نظيره الروسي على لقائه به في “هذه القمة الهامة”، وأضاف “علينا أن نخاطر سياسياً لنحقق السلام”.

وكشف ترامب أنه تحدث مع بوتين أيضاً حول “التدخل الروسي في انتخاباتنا الرئاسية”، وتابع “قلت دائماً إنه لم يكن هناك تواطؤ مع الرئيس بوتين خلال الانتخابات الأميركية ولم أكن أعرفه.. لا أعتقد أن روسيا هي من أضاعت 3000 رسالة الكترونية للسيدة هيلاري كلنتون”.

واعتبر ترامب أن التعاون بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية من شأنه إنقاذ آلاف الأرواح، مشدداً على عدم وجود أي اتفاقات عسكرية محددة الآن حول سوريا.

وكانت موسكو وواشنطن حددتا أجندة المحادثات بين الرئيسين اللذين التقيا قبل ذلك فقط على هامش مناسبتين دوليتين هما قمة “مجموعة العشرين” في هامبورغ في تموز/ يوليو 2017، وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في مدينة دانانغ الفيتنامية، في تشرين الثاتني/ نوفمبر من العام نفسه.



from اخبار دولية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2msX4Oh
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل