Friday, June 8, 2018

لهذه الأسباب توقفت محركات التأليف

تعكف القوى السياسية على دراسة أسباب تعطيل محركات التأليف، ويعزوها البعض لأسباب خارجية، فيما يربطها البعض الآخر بأسباب داخلية صرفة.

أما الخارجية منها، فيرجعها فريق لرغبة حلفاء الولايات المتحدة بفرملة مكاسب الفريق الموالي لـ”حزب الله” في لبنان، استنادًا الى نتائج الإنتخابات النيابية التي أدت الى تقدم ملحوظ لحلفاء العهد والحزب في آن ما يستوجب الإنتظار لتظهير المتغيرات على الساحة السورية ودراسة مفاعيل المفاوضات الأميركية الروسية الأردنية الإسرائيلية والتركية وما سينتج عنها من إضعاف للنفوذ الإيراني هناك نظريًا، ما يستدعي الإنتظار .

وأما الداخلية منها فتعود لرغبة التيار الوطني الحر في التأني بتأليف حكومة العهد الأول.. و”الأخيرة”، لأن التيار يعتبر ان هذه الحكومة ستبقى حتى نهاية العهد أي طيلة السنوات الأربع الباقية من عمره، ما يستوجب التشدد في الحصول على غالبية النصف زائداً واحداً من جهة، وعدم تمكين الثلاثي أمل- الاشتراكي – القوات وبعض المستقلين كالمردة والكتائب، من الحصول على الثلث زائدًا واحدًا الذي من الممكن ان يتحول الى ثلث معطل بحسب رأي هؤلاء. وهنا، يمسك الرئيس سعد الحريري بناصية الإبطاء بالتأليف خاصة أن مفاعيل التفاهم مع التيار لا زالت سارية وبقوة ما يضمن للرئيس الحريري إمساك ورقتي التصريف والتأليف دون عجلة قبل معرفة موازين القوى الإفتراضية في الحكومة المزمع تشكيلها.

ويعتبر البعض أن كل تأخير هو في غير مصلحة الرئيس المكلف، لحاجته للحكم ولإلتزامه بمؤتمر سيدر لكن المقربين من رئيس الحكومة يشيرون إلى أن العصمة بيده وله في آخر المطاف أن يفرض تشكيلته، فأما أن تقبل كما هي مع بعض التعديلات الطفيفة ربما، او أن ترفض فتتعطل مفاعيل الإنتخابات وتفرض قواعد جديدة.

هي رهانات ككل الرهانات التي تتحكم باللعبة السياسية اللبنانية في الوقت الذي يئن فيه المواطن من قلة الخدمات وعجز الدولة وغياب فرص العمل. فرصٌ تفوّت، خلف فرصٍ تفوت في وطن لا يفكر سياسيوه الا بمكاسب افتراضية، في الوقت الذي يخسر فيه كل الناس آخر آمالهم وآخر أحلامهم.

 

خاص “لبنان 24”



from أخبار رئيسية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2JpVPJf
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل