Saturday, June 30, 2018

لافروف: الرئيس الأسد يدافع عن بلده والمنطقة برمتها من الإرهاب

الوقت- أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو لا تتعاطف مع أحد، ولا تستخدم في الدبلوماسية والسياسة مبدأ يعجب أو لا يعجب، مشدداً على أن بلاده تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، لا لأنه يعجبها بل لدفاعه عن سوريا والمنطقة برمتها من الإرهاب.

وقال لافروف، في مقابلة مع “القناة الـ4” البريطانية “الرئيس الأسد يدافع عن سيادة بلاده وأراضيها وبعبارات أوسع يحمي كل المنطقة من الإرهاب، الذي كان في سبتمبر عام 2015 على بعد أسبوعين من السيطرة على دمشق”.

وشدد لافروف على أن مسألة بقاء الأسد في السلطة “من الضروري أن يحلها الشعب السوري”، لافتاً إلى أن “هذا الموقف، الذي لقي رفضاً خلال فترة معينة بعد بدء الأزمة السورية، يشاركه حالياً عدد متزايد من الدول، وأوضح أن “هذا الموقف لا يعود إلى روسيا وإنما إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومفاده أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري بنفسه“.

وتابع : “المنصوص عليه صياغة دستور جديد ويجب أن تجري على أساسه انتخابات تحت إشراف مراقبين مستقلين من الأمم المتحدة، ومن الضروري أن يشارك في التصويت جميع السوريين أينما كانوا”.

وعلى صعيد متصل، أكد لافروف أن روسيا لن تسحب قواتها العاملة في سوريا حتى نهاية العام 2018، حيث قال، ردّاً على سؤال مناسب: “لا، وتابع موضحاً: “لا نحدد موعداً مصطنعاً لذلك، لكننا نقلص وجودنا في سوريا بشكل تدريجي، ونفذ التقليص الأخير منذ عدة أيام فقط، حيث أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن عودة أكثر من ألف عسكري إلى وطنهم، بالإضافة إلى سحب جزء من الطائرات والمعدات العسكرية الأخرى”.

وفي تطرقه إلى جذور الأزمة التي تعصف بسوريا منذ 7 سنوات، حمّل لافروف قيادة هذه البلاد المسؤولية الجزئية عن اندلاع النزاع، إلا أنه شدد على أن سببه الأساسي يكمن في تدخل بعض الدول الأجنبية في الأوضاع السورية بغرض إعادة رسم خارطة المنطقة.

وقال وزير الخارجية الروسي موضحاً: “هذه الحرب بدأت من أخطاء تم ارتكابها من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك القيادة السورية، وأنا مقتنع بأن هذه الاضطرابات كان من الممكن تسويتها بطريقة سياسية في المرحلة المبدئية.

وأضاف: “لكن ما نشهده حالياً هو نتيجة لمحاولات بعض القوى الخارجية الاستفادة من هذا الوضع لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر الدخول إلى سوريا دون أي دعوة واتباع سياستها الخاصة في هذه البلاد”.

وشدد لافروف في الوقت ذاته على أن السلطات السورية وافقت على المشاركة في عملية أستانا، التي تراقبها روسيا وإيران وتركيا، وتجري حالياً لقاءات دورية مع ممثلي المعارضة في إطار هذه المنصة لخلق ظروف ملائمة لتطبيق القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحد



from اخبار دولية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2Mv5MWU
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل