كلمات او عبارات او امنيات سرعة او تسريع تشكيل الحكومة التي نسمعها من القوى السياسية على اختلافها ؟ قد تكون جزء لا يتجزاء من خوف وهواجس لهذه القوى من ولادة متعسرة وطويلة الامد قد تتخطى مواعيد الحمل والولادة الطبيعية للحكومة التي من المفترض ان لا تتعدى الشهرين اذا ما خابت اماني بعض القوى السياسية
ولعل ابرز الهواجس التي تعترض تشكيل الحكومة قريبا ليس فقط سقوف الحصص والحقائب لكل فريق سياسي بل تتخطى ذلك لتصل الى خارج الحدود اللبنانية وتدخل في خضم الاشتعال الاقليمي الذي يتصاعد بقوة في هذه المرحلة
وحتى الان لا كلام ولا سلام بين القوى الإقليمية النافذة في لبنان حول ضوء اخضر لولادة الحكومة العتيدة ، بل ما رشح حتى الان عدم رغبة تصل الى حد الرفض من امريكا والسعودية لتشكيل حكومة في لبنان على اساس نتائج الانتخابات النيابية التي أعطت قوى ٨ اذار والتيار الوطني وحلفائهم ما يفوق ٧١ نائب اي اكثرية نيابية مطلقة تقابلها أقلية نيابية لا تتخطى الثلث من حلفاء السعودية تيار المستقبل والقوات اللبنانية
وفي ظل هذا المشهد المعقد اقليما ومحليا ستظهر علامات تسهيل تشكيل الحكومة من عدمها بعد عودة الرئيس الحريري من السعودية وما ستحمل هذه الزيارة الطويلة من تداعيات على تشكيل الحكومة والوضع السياسي الجديد بعد الانتخابات النيابية
ولا يخفى على احد ان تشكيل الحكومة اللبنانية سيكون مادة تجاذب اقليمية لها ترابط وثيق في تشكيل الحكومة العراقية وما يرشح عن رسائل أمريكية بهذا الخصوص على شكل مقايضة مع ايران تأتي بحكومة عراقية من قوى قريبة من واشنطن والرياض مقابل ان تكون الحكومة اللبنانية من نصيب ايران ومحورها ، وحتى الان ترفض طهران مناقشة هذا الامر شكلا ومضمونًا فضلا عن رفض فرنسي وصهيوني لهذا المقترح خصوصا وان تل ابيب ترفض بشكل قاطع ان يكون حزب الله وحلفائه في موقع السيطرة الكاملة على المشهد السياسي في لبنان.
من هنا لا تبدو ولادة الحكومة العتيدة ميسرة حتى الان الا اذا ما حصل نوعا من اتفاق اقليمي على تحييد لبنان او اتخاذ قرار من ٨ اذار والتيار. وحلفائهم تشكيل حكومة من لون واحد وقد يكون الخيار الفصل بين الخيارات المتاحة هو تصريف الاعمال بتسوية ٢٠١٦ حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..
للحديث تتمة
عباس المعلم – إعلاميي لبناني
from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2xs9gak
via IFTTT
0 comments: