تتجه المفاوضات الحكومية إلى ما يوحي بمنح “القوات اللبنانية” حصة أقل مما تستحق عددياً، من خلال عرض إعطائها 3 حقائب وزارية من دون أي حقيبة سيادية، مما يعني أن محاولة تحجيم “القوات” تهدف إلى إحراجها فإخراجها، لكن هل تتحمل الأخيرة مسؤولية كبيرة في السماح لبعض الأفرقاء بتحجيمها؟
تتحدث مصادر مطلعة أن لا قرار جماعياً لدى القوى السياسية الحليفة والخصمة لـ”القوات” بعزلها أو تحجيمها، لكن في الواقع أن أحداً لا يبدو متحمساً لخوض معركتها.
وتشير المصادر إلى أنه حتى رئيس الجمهورية ميشال عون لا يرغب بإقصاء “القوات”، غير أن “التيار الوطني الحرّ” لا يريد أن تحصل على حصة كبيرة تمكنها من التعطيل أو فرض رأيها أو التأثير في عمليات التصويت.
وترى المصادر أن “القوات” كانت تملك فرصة الحصول على دعم من رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي كان على خصومة كبيرة مع رئيس “التيار” جبران باسيل، غير أن خيار “القوات” بعدم التصويت لبرّي أعطى باسيل فرصة كبيرة لتحسين علاقته بالأخير، خصوصاً أنه ظهر كمن حمى ميثاقية الرئاسة الثانية من خلال إعطائه نحو 17 صوتاً أو أكثر من تكتله.
وتلفت المصادر إلى أنه كان هناك قرار واضح لدى حركة “أمل” بالإصرار على تمثيل كل القوى المسيحية وغير المسيحية، وذلك من أجل تحجيم باسيل أو أقله عدم إعطائه أي فرصة للإستئثار بالتمثيل المسيحي في الحكومة، لكن عدم تصويت “القوات” لبري مقابل تصويت تكتل “لبنان القوي” له أدى إلى إحراجه وتحييده عن المعركة الحكومية.
علي منتش – خاص “لبنان 24”
from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2KYDdAB
via IFTTT
0 comments: