Thursday, May 10, 2018

اوروبا الغربية تعتبر قرار ترامب خطأ وتصر على الاستثمار في ايران

اتخذ الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطوة وضعت العالم كله في جو توتر وابتعاد عن السلام وعن الاستقرار، وذلك لان قراره صهيوني واسرائيلي واميركي لان اميركا تريد الهيمنة على دول العالم كلها وتخضعها للتحالف بين سياسة الولايات المتحدة وسياسة الصهيونية العالمية.

وفي المقابل، تم رسم خريطة جديدة للعالم، هي خريطة ان الولايات المتحدة قسم هام في العالم يقابله قوة كبيرة هي اوروبا الغربية التي رفضت سياسة الرئيس الاميركي ترامب ورفضت قراره في شأن الاتفاق النووي.

وحصل اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس الايراني روحاني، وسيقوم وفد اوروبي بزيارة طهران، كما ان طهران وان كانت صلبة ولا تخضع لقرار الرئيس ترامب بسهولة، فانها في ذات الوقت تريد ان تربح حليفا قويا مثل اوروبا الغربية.

ومقابل ذلك بالخريطة الجديدة اميركا ثم اوروبا الغربية ثم روسيا الدولة العظمى والاقوى تسلحا في العالم، ثم هنالك الصين، فاوروبا الغربية قالت انها لن تخضع للعقوبات الاميركية في شأن الاستثمار والتجارة مع ايران، والرئيس الفرنسي ماكرون قال بصراحة ومن دون مجاملة ان قرار الرئيس ترامب هو خطأ.

اما المستشارة الالمانية ميركل فشجعت هي وبريطانيا شركاتها على الاستثمار، دون السؤال عن موقف اميركا وعقوباتها.

وبعد المستشارة ميركل صدر بيان بريطاني يقول ان بريطانيا مستمرة في تشجيع شركاتها على استغلال الفرص التجارية في ايران.

اما روسيا فوقفت بقوة وعنف ضد قرار الرئيس الاميركي ترامب، واعلنت موسكو ان اميركا لا تستطيع ان تسيطر على العالم، وان روسيا ستستمر في تجارتها وتصدير بضائعها واستيراد بضائع من ايران دون السؤال عن رأي الولايات المتحدة.

اما بالنسبة الى الصين، فقد رفضت التعليق على قرار ترامب الا بكلمة واحدة ان هذا القرار تافه، وبيننا وبين ايران استيراد في حجم 330 مليار دولار. والقرار الاميركي لا يعنينا، فنحن دولة ذات سيادة.

اما رئيسة وزراء بريطانيا فقالت من اعطى الاذن للرئيس الاميركي ترامب كي يكون الشرطي الاقتصادي في العالم وعلى كل دول العالم وهي دول كبرى ولها سيادتها.

مقابل ذلك، كانت فرحة السعودية كبيرة جدا اذ انها اعتبرت انها اوصلت اميركا برئاسة الرئيس الاميركي ترامب الى الصدام مع ايران وهي تحلم في ذلك، والذي فرح مثلها هو رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الذي اعلن عن دعم اسرائيل الكامل لقرار الرئيس ترامب الجريء، والسعودية قالت انه كل ما تستطيع ان تقدمه لقرار الرئيس الاميركي ترامب ستقدمه كذلك الامارات.

 ترامب يهدد بالحرب

وقد عبر الرئيس الاميركي، عن إصراره على ضرورة قبول إيران إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، الذي أعلن انسحاب أميركا منه.

وهدد ترامب إيران بأنها سوف تواجه «شيئا ما» ما لم تقبل إعادة التفاوض. غير أنه لم يوضح ماذا سيحدث لو رفضت إيران طلبه.

وكان الرئيس الأميركي أعلن الانسحاب من الاتفاق رغم الضغوط والتحذيرات من جانب الأمم المتحدة والأطراف الأخرى الموقعة عليه.

وعبر عن اعتقاده بأن الإبقاء على الاتفاق سـوف يــؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وأضاف أن الاتفاق لم ولن يؤدي إلى الهدوء والسلام في المنطقة.

وبعد يوم من إعلانه الانسحاب من الاتفاق، أنذر الرئيس الأميركي إيران بأنه «ستكون هناك عواقب وخيمة» لو استأنفت تخصيب اليورانيوم.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أنه طلب من وكالة الطاقة الذرية الإيرانية الاستعداد لتخصيب اليورانيوم «بمستويات صناعية».

وقال ترامب إن الولايات المتحدة سوف تبدأ «قريبا جدا» تطبيق ما وصفه بـ «أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية» على النظام الإيراني.

 الامام الخامنئي يرد

وقد هدد المرشد الإيراني علي خامنئي بتخلي بلاده عن الاتفاق النووي ما لم تقدم الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق ضمانات قوية على أن العلاقات التجارية ستستمر مع بلاده بعد انسحاب الولايات المتحدة.

بيد أن خامنئي الذي كان يخاطب الحكومة الإيرانية استدرك قائلا إنه يشك في إمكانية الحصول على مثل تلك الضمانات.

كما أوضح متحدث باسم الحكومة الإيرانية أن بلاده وضعت خطة للتأقلم مع الظروف الناجمة عن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي.

وأضاف أن إيران خصصت ميزانيات للتعامل مع مختلف السيناريوهات بشأن الاتفاق.

وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمام لجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ، إنه لا يتوقع طلب المزيد من الأموال للجيش الأميركي بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وشدد ماتيس على القول «سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لضمان عدم امتلاك إيران أبدا لسلاح نووي، وسوف نعمل مع آخرين على التصدي لنفوذ إيران الخبيث».

وأوضح أن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي لم يكن متسرعا،قائلا إن واشنطن تسعى إلى معالجة ما تراه قصورا في هذا الاتفاق.

وخلص الى القول «أعتقد أن لدينا الفرصة الآن للمضي قدما في التعامل مع هذا القصور وجعله أكثر تأثيرا».

 «خطأ»

وفي تصريح جديد، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بأنه «خطأ».

وقال في حديث لوسائل إعلام ألمانية «آسف لقرار الرئيس الأميركي، وأعتقد أنه خطأ، ولهذا قرر الأوروبيون البقاء ضمن اتفاقية 2015 النووية».

وشدد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، على أن بلاده ستبقى طرفا في الاتفاق النووي طالما التزمت إيران به، مشيرا إلى أن بريطانيا فعلت كل ما بوسعها لمنع أميركا من الانسحاب منه.

وحض جونسون الولايات المتحدة على عدم عرقلة الأطراف الأخرى الراغبة في تطبيق الاتفاق، بيد أنه أشار إلى أن اتفاقية إضافية ملحقة بالاتفاق النووي الإيراني يمكن أن تحقق الاشتراطات التي يطالب بها ترامب.

وكان الرئيس الأميركي قد أمهل حلفاءه الأوروبيين في كانون الثاني، حتى 12 أيار لمعالجة بعض النقاط الواردة في الاتفاق، من قبيل عمليات التفتيش التي تتولاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرفع التدريجي اعتبارا من 2025 لبعض القيود على الأنشطة النووية الإيرانية.

وقد وافقت إيران في الاتفاق الموقع معها في عام 2015 على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي يستخدم في وقود المفاعلات، وفي الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة لتخصيب اليورانيوم لمدة 10 سنوات.

ووافقت أيضا على إجراء تعديلات فنية في منشآت نووية تعمل بالمياه الثقيلة بحيث لا تسمح بإنتاج بلوتونيوم مناسب لصنع قنابل نووية.



from اخبار دولية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2I49sRX
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل