Sunday, May 20, 2018

الحصة الشيعية والوجود القوي.. “حزب الله” سيشارك بتسمية رئيس الحكومة!

لفت مصدر سياسي في تيار “المستقبل” عبر “الحياة” الى أن “تأليف الحكومة سيأخذ منحاه التقليدي بعد انتخاب رئيس البرلمان نبيه بري مجدداً رئيساً للمجلس، ثم نائبه وهيئة مكتب المجلس الأربعاء المقبل، لتبدأ بعدها الاستشارات النيابية التي تشمل كل الفرقاء بمن فيهم “حزب الله” الذي سيشارك في تسمية رئيس الحكومة المكلف”.

وأشار المصدر الى أنه “سواء سمى الحزب رئيس الحكومة سعد الحريري أم لم يسمه فإنه سيتشاور مع الكتل النيابية وفق الأصول، ومن ضمنها كتلة الحزب، حول التأليف”، معتبرا أن “الافتراض أن الحريري وحده يقرر اشتراك الحزب أو يفرض عدمه، في الحكومة مجاف لطبيعة النظام السياسي والتركيبة الداخلية التي تتحكم بتركيبة هذه الحكومة فالحريري يكلف بالمهمة استناداً إلى التوازنات بين عدد من الأطراف”، مؤكدا أن “التوازنات التي تحول دون استبعاد الحزب، هي نفسها التي تحول دون فرضية استبعاد غيره وهذا ينطبق على فرقاء آخرين فهل يمكن تأليف حكومة من دون “القوات اللبنانية” وهي الفرضية التي طرحها البعض سابقاً؟ وهل يمكن أن تقوم حكومة من دون الحزب التقدمي الاشتراكي؟ نفي الفرضية هذه ينطبق على “حزب الله”.
واعتبر المصدر أن “طرح موضوع مشاركة الحزب في الحكومة ينقل الأمر إلى خيار يساوي بين العقوبات وبين تعطيل تأليف الحكومة، لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتضامن مع الحزب، في وقت ليس هذا هدف العقوبات التي لها بعد إقليمي في سياق الضغوط الدولية على إيران والحزب لتدخلاتهما في دول المنطقة، ما يجعل العقوبات إقليمية وليست أمراً لبنانياً داخلياً”، مضيفا: “ليس هناك أي مؤشر من أي جهة محلية أو إقليمية إلى أن الدول التي أعلنت عن العقوبات تريد تعطيل تأليف الحكومة وسفراء أميركا ودول الخليج يلتقون الفرقاء اللبنانيين ولم يظهر منهم أي توجه أو رسالة من هذا النوع”، لافتا الى أن “التدقيق في العقوبات والبيانات السابقة لواشنطن والدول الخليجية يثبت أنها ليست المرة الأولى التي تعتبر فيها الجناحان العسكري والسياسي للحزب واحداً”.

وشدد المصدر على إن “السؤال حول من سيسمي الحزب من قادته للحكومة منطقي بدل طرح مسألة تمثيله أو عدمه فإذا سمى أشخاصاً تشملهم العقوبات يكون هو في هذا الحال من يعطل تشكيل الحكومة”، مضيفا: “أما حصة الحزب من ضمن الحصة الشيعية فمن الطبيعي أن يتقاسمها في هذه الحال مع حركة “أمل”، تحت عنوان “الوجود القوي” في الحكومة الذي تحدث عنه أمينه العام السيد حسن نصرالله وهذا يعني أنه لن يتخلى عن مقعد لمصلحة حليف له كما حصل في شأن تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحكومة الحالية”.

(الحياة)

 



from أخبار رئيسية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2IZdp9Y
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل