Monday, May 14, 2018

هل تتحمل الماكينات فشل او نجاح الانتخابات؟

اما وقد انتهت الانتخابات، فقد انبرى اهل السياسة الى تحليل معاركهم لتقويمها والبناء عليها مستقبلا. ابرز من خرج الى الضوء في هذا المجال الرئيس سعد الحريري الذي سارع بعد الاحتفال بمهرجان النصر الى إجراءنفضةبهدف إعادة هيكلة داخلتيار المستقبل، متخذا سلسلة قرارات تنظيمية، اقصت البعض واقالت الآخر من موقعه في اطار سياسة المحاسبة كما اكد، وسط تساؤل عن اسباب عدم تسجيل نسبة عالية من المشاركة في الانتخابات كما كانت مقدَّرة مسبَقاً. فمَن المسؤول عن بقاء الناس في منازلهم؟ وأين هي الأرقام التي تحدث عنها مسؤولو الماكينات قبل فتح صناديق الاقتراع؟

لعل ابرز من منيوا بالخسارة في هذا السباقتيار المستقبلوحزب الكتائبحيث تقلص حجم كتلتيهما النيابيتين في شكل لافت. وفي حين ظهرت نتائج المحاسبة لدى المستقبل بقرارات الرئيس الحريري، قال الوزير السابق الان حكيم لـالمركزية” “ان نتيجة الانتخابات النيابية لحزبالكتائبكانت متوقعة، موضحاأن النواب الخمسة الذين شكلوا كتلتنا في البرلمان السابق أتى بعضهم نتيجة التحالفات التي نسجناها مع قوى أخرى، بينما خضنا اليوم المعركة منفردين وحصلنا على ثلاثة نواب، وهذا يعتبر إنجازا للحزب. فقد تصدر النائبان سامي ونديم الجميل النتائج في الأشرفية والمتن، وهذا أيضا انجاز كتائبي، خصوصا أن سامي الجميل يتموضع وحيدا في المعارضة. ”

اضاف حكيم: “نسبة الاقتراع كانت ضعيفة جدا، وهذا ما يدفعنا للاتجاه نحو تعديل سياستنا العامة للتوصل إلى حلول عملية في أسرع وقت ممكن، علما أننا كنا محقين في الملفات التي أثرناها، لكن تموضعنا قد يحتاج الى دراسة.”

لم ندفع ثمن خيارات النائب سامي الجميل شخصيا، قال حكيم، بل ثمن قناعاتنا ومبادئنا كحزب. وستكون هناك إعادة نظر شاملة للتموضع السياسي، خصوصا أن التصويت كان سياسيا أكثر من كونه معيشيا لأن الشعب قلق على مصيره، لا على وضعه الاجتماعي. سنكون دائما في المعارضة ضد الفساد، وسنضيء على الأخطاء، علما أن في المجلس الجديد عددا من الوجوه الجديدة التي تشاركنا التوجهات السياسية نفسها، مؤكداأن القرارات السياسية الكتائبية تتخذ بشكل جماعي في المكتب السياسي، ولا يتحمل مسؤوليتها رئيس الحزب منفردا.”

اما في نتائج بعض النجاحات فتعلق اوساط الماكينة الانتخابية للنائب ميشال المر بالقول: “ان ماكيناتنا قديمة وليست وليدة اليوم. هي تعمل بشكل مختلف عن باقي الماكينات. مفاتيحنا الانتخابية هي العائلات. وهذا اساس نجاحنا.”

وتعزو الاوساط فشل بعض الماكينات الاخرى الىانها بنت حساباتها على اساس انتخابات العام 2009 وطبقتها اليوم، لهذا السبب اخطأت. نحن بدأنا من الصفر، وانطلقنا من جديد كأننا نخوض الانتخابات للمرة الاولى. ألغينا كل الحسابات القديمة واعتبرنا اننا لا نملك حتى صوتا واحدا.”

وتؤكد اوساط المر انكان بالامكان تحقيق نتائج افضل، الا ان ضيق الوقت لم يسمح بذلك. كل الماكينات بدأت العمل منذ رأس السنة، بينما العمل الجدي لدينا بدأ قبل ثلاثة اسابيع فقط من موعد الانتخابات. لم ندّع يوما اننا نملك ارقاما. كل الصحف كانت تتكهن بنجاح وفشل ميشال المر، الا اننا كنا نعلم انه سينجح“. وختمت: “كانت تعم كل الماكينات الانتخابية فوضى عارمة، فوضى بناءة.”



from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2Kmj5bd
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل