أشار محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” العبرية “يوسي ميلمان” إلى أنّ الهجوم الواسع المكثف لسلاح الجو “الاسرائيلي” في سوريا ضد الاهداف الايرانية لم يغير حقيقةً اساسية وهي ان القوة العسكرية “الاسرائيلية” وتهديدات رئيس الحكومة ووزرائه ورئيس الاركان وضباط الجيش “الاسرائيلي” لم تردع ايران.
وأضاف ميلمان أنّ طهران أصرت على الرد والثأر من الهجمات التي تتواصل ضدها في سوريا والتي ادت الى مقتل عدد من المستشارين العسكريين الايرانيين وقد نجحت في ذلك.
وبحسب ما نقل الإعلام الحربي عن المحلل “الإسرائيلي”، فإنه على خلاف النجاحات التي سبقت الجولة الاخيرة والتي كان فيها لدى سلاح الجو “الاسرائيلي” معلومات دقيقة سمحت له بإعاقة الاستعدادات لإطلاق الصواريخ، فإن هذه المعلومات هذه المرة لم يتم الحصول عليها، ومهما كانت قدرات شعبة الاستخبارات في الجيش “الاسرائيلي” جيدة فإنها لا تستطيع ان تؤمن تغطية شاملة والحصول على معلومات مئة بالمئة .
وأضاف أنه مهما يكن اثر الصواريخ التي اطلقت من سوريا فإن ذلك لن يغير كثيرا الواقع الجديد المتشكل من المواجهة العسكرية المباشرة بين “اسرائيل” وايران والتي لا تزال مواجهة محدودة من تبادل الضربات.
وختم “يوسي ميلمان” مقاله بأن الثرثرة والتهديدات التي يطلقها المسؤولون “الإسرائيليون” ليست دليل قوة إنما دليل خوف وذعر، النصيحة لهؤلاء المسؤولين التوقف عن هذه التصريحات وعن الرسائل المتناقضة والتي تتحدث من جهة عن التهديدات المقرونة بالهجمات العسكرية في سوريا وفي الوقت نفسه تحاول تهدئة الجمهور في “اسرائيل”، فهذه التصريحات لا تتماشى مع بعضها البعض وهي تولد الذعر وسط هذا الجمهور وتتسبب بأضرار اقتصادية كبيرة في الشمال.
from إسرائيليات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2KiIse1
via IFTTT
0 comments: